“الجبهة السيادية”: لإجراءات فورية وحاسمة لضمان استعادة الأمن والاستقرار
أشارت “الجبهة السيادية من اجل لبنان” في بيان، الى أن “العاصمة اللبنانية شهدت اليوم، حادثة مؤلمة ومروعة، حيث تعرضت السفارة الأميركية في لبنان لهجوم إرهابي عنيف. هذا الهجوم يأتي في وقت تشهد فيه البلاد تدهورا أمنيا متزايدا، ويعكس مدى هشاشة الوضع الأمني في البلاد”.
ولفتت الى أن “هذه الحادثة المؤسفة تسببت بإلغاء آلاف الحجوزات من قبل الشباب اللبناني، الذي كان يخطط لزيارة أهله وأصدقائه، ما يشير إلى تراجع ثقة المواطنين بالوضع الأمني وقدرتهم على التنقل بحرية وأمان”.
ورأت الجبهة أن “هذا الهجوم لا يقتصر تأثيره على الجانب الأمني فقط، بل يمتد ليشمل الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية، فإلغاء هذه الحجوزات يعني تراجعا للعائدات السياحية والتجارية، وهو ما يعمق من الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان. كما أن انعدام الأمن يؤثر بشكل مباشر على الروح المعنوية للمواطنين ويزيد من حالة القلق والخوف المنتشرة أصلا بين السكان”.
وذكرت أن “هذه الحادثة لم تكن الأولى من نوعها، إذ تعرضت السفارة الأميركية في الماضي لهجوم مشابه، مما استدعى طرد طاقم السفارة من قبل الجنرال ميشال عون أواخر ثمانينات القرن الماضي، وانتقالها إلى دمشق”.
واعتبرت أن “هذا الحدث أسهم في عزلة لبنان دوليا وزيادة الضغوط الخارجية عليه، ويبدو أن التاريخ يعيد نفسه اليوم مع تكرار السيناريوهات نفسها”.
ولفت البيان الى أن “الجبهة تعلن في رد فعل سريع على الهجوم، تضامنها الكامل مع سفيرة الولايات المتحدة وطاقم السفارة، وإدانتها الشديدة لكل اعتداء على مصالح الولايات المتحدة الأميركية. هذا الموقف يعكس رغبة الجبهة في الحفاظ على علاقات جيدة مع الولايات المتحدة، ويؤكد التزامها بحماية المصالح الدبلوماسية في لبنان”.
واعتبرت الجبهة أن “إطلاق النار على السفارة الاميركية اليوم ليس مجرد حادثة عابرة، بل هو مؤشر خطير على انهيار الأمن في البلد”، مؤكدة أنه “يجب على السلطات اللبنانية اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لضمان استعادة الأمن والاستقرار، وتعزيز الثقة لدى المواطنين والزوار على حد سواء. إن الاستمرار في هذا النهج الخطير لن يؤدي إلا إلى المزيد من العزلة والدمار للبنان وشعبه”.