الجاسوس الأكثر ضرراً في تاريخ الـ”FBI” يموت في زنزانته
نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية تقريراً جاء فيه:
نقلاً عن السلطات الفيدرالية للولايات المتحدة، أن العميل الذي تجسس لمصلحة موسكو على مدار أكثر من عقدين، خلال فترة الحرب الباردة وبعدها، في واحدة من أكثر قضايا التجسس ضرراً في التاريخ الأميركي، “عُثر عليه ميتاً في زنزانته”، في سجن كولورادو عن عمر ناهز 79 عاماً.
المكتب الفيدرالي للسجون قال في بيان إن هانسن وُجد في وضع عدم استجابة قبيل الساعة السابعة صباحاً في سجن فلورنسا في الولايات المتحدة، حيث كان يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة.
وأُعلن عن موته بعد جهود إنقاذ حياة قام بها عمال الطوارئ الطبية، من دون أن يحدد البيان سبب الوفاة.
وتعد قضية هانسن واحدة من أكثر فضائح التجسس شهرة في جيله. وقد سببت صدمة بالغة لمكتب التحقيقات الفيدرالي “FBI” والمسؤولين الحكوميين الأميركيين، عندما علموا أن أحد أعضاء مكتب التحقيقات كان يسرب المعلومات للطرف الآخر، مع الإفلات من العقاب لسنوات طويلة.
ويصفه مكتب التحقيقات الفدرالي بأنه الجاسوس الأكثر ضرراً في تاريخ المكتب حتى يومنا هذا.
هانسن نقل سيلاً من الأسرار إلى موسكو في مقابل 1.4 مليون دولار نقداً وأموال مصرفية وألماس. ومن الأسرار كشفه النفق الذي حفرته حكومة الولايات المتحدة الأميركية أسفل السفارة السوفياتية في واشنطن للتنصت على الاتصالات الدبلوماسية وغيرها، وإبلاغه موسكو عن ثلاثة ضباط في جهاز الاستخبارات السوفياتي (KGB) كانوا يتجسسون سراً لمصلحة الولايات المتحدة، أُعدم اثنان منهم في وقت لاحق
إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن “رأي سياسي” وإنما تعبر عن رأي صاحبها حصرًا.