أبرزرأي

الثنائي الشيعي أبلغ فرنجية تسريع التحرّك مع باريس والرياض للوصول الى بعبدا

كتبت صونيا رزق في صحيفة “الديار”: بالتزامن مع الجلسة الرئاسية السابعة، التي تعقد قبل ظهر اليوم لانتخاب رئيس للجمهورية، في ظل النتيجة المعروفة والتكرار الذي بات مزعجاً للبنانيين، بسبب الطريقة التي يتعامل بها نواب الامة مع الملف الرئاسي، الذي يعتبر الاهم في تاريخ اي بلد، إلا في لبنان بعد السيناريوهات والاستخفاف بهذا الاستحقاق، نظراً لما ينتج بعد كل جلسة من وضع اوراق بيضاء، والتصويت لأسماء غير مرشحة من قبل بعض نواب التغيير والمستقلين، او كتابة عبارات تقتصر على نعي الوطن والى ما هنالك من سخرية، فيما الشعب اللبناني تواق الى انتخاب رئيس قادر على إنقاذهم من أتون النار الذي يعيشون فيه.

الى ذلك، برزت قبل ايام وبعد الضجة الاعلامية التي نتجت من مواقف رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، الذي لم يوفّر احداً من الخصوم ولا حتى الحليف الوحيد، ليؤكد انّ رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية لا حظوظ له للوصول الى الرئاسة. لكن ووفق معلومات «الديار» ليلاً من وزير سابق على علاقة بمعظم المرجعيات بالدولة، أنّ الثنائي الشيعي أبلغ فرنجية ضرورة الإسراع في التحرّك الخارجي، خصوصاً مع المملكة العربية السعودية وفرنسا، وفتح الدروب معهما لتسهيل وصوله الى القصر الجمهوري، وفي هذا الاطار أرسل فرنجية مسؤولاً في تيار «المردة» الى باريس، اما الرياض فقد تكفل بالوساطة معها رجل الاعمال الزغرتاوي جيلبير الشاغوري.

في السياق وبعد الانفتاح الفرنسي على ترشح فرنجية الى الرئاسة، بدأت باريس بتسويق هذا الترشح لدى الرياض، تحت عنوان «السياسي المقبول والقادر على الاتجاه نحو الوسطية»، وافيد بأنّ السعودية لم ترفض، لكنها تنتظر المزيد من التطمينات في ما يخص مواقفه اللاحقة من بعض القضايا، وخصوصاً من سياسة حزب الله.

وفي الوقت عينه أفاد ديبلوماسي عربي في مجلس خاص، بأنّ المملكة العربية السعودية أبلغت حلفاءها في لبنان، عن تأييدها وصول قائد الجيش العماد جوزف عون الى الرئاسة، لانه ثابت في مواقفه ووسطي وغير منحاز، وقادر على الحوار مع كل الافرقاء السياسيين في لبنان، وبأنه الأنسب في المرحلة الراهنة، مما يؤكد أنّ المملكة تدرس خياراتها بهدوء، وليس هنالك من جواب نهائي بعد في هذا الاطار

وعلمت «الديار» من مصدر سياسي مطلع، بأنّ وساطة تجري من مرجعية سياسية بارزة، لفتح الطرق الوعرة بين «القوات اللبنانية» وتيار «المردة «، خصوصاً في هذه الظروف المصيرية، وبهدف إحياء اجتماعات اللجنة المشتركة بين الطرفين.

وافيد وفق المصدر بأنّ من ضمن الخفايا، الطلب من «القوات» تفادي تعطيل النصاب في الجلسة التي قد توصل فرنجية الى الرئاسة، لانّ القرار القواتي متخذ بعدم التصويت له، لكن عدم ممانعة السعودية ستساهم في تأمين المعارضة للنصاب من دون الانتخاب. وفي السياق اكتفت مصادر «القوات» رداً على سؤال «الديار»، بعدم التعليق على الخبر، لكن من دون ان تنفيه.

بيد أن الوساطات على خط بكركي- حزب الله، لإعادة إحياء الحوار بين الطرفين، باءت بالفشل قبل فترة وجيزة وفق ما أكد مصدر كنسي لـ «الديار»، كذلك الوزير السابق سجعان القزي المقرّب جداً من بكركي والذي اكد الامر عينه، عادت الابواب المغلقة لتفتح قبل ايام قليلة من خلال لقاء عُقد في منزل النائب فريد هيكل الخازن، بين المسؤول عن الملف المسيحي في حزب الله محمد سعيد الخنسا، والمسؤول الاعلامي في بكركي وليد غياض. وافيد وفق معلومات خاصة بـ «الديار» بأنّ الملف الرئاسي كان حاضراً، حيث جرى البحث في الاسماء الرئاسية التي يتم التداول بها حالياً، مع ردّ من جانب ممثل بكركي بانّ البطريرك بشارة الراعي على مسافة واحدة من كل المرشحين.

ولفت المصدر الكنسي الى انّ ما جرى بين الطرفين ليس حواراً بل إعادة تواصل، وما ُردّد عن انعقاد اجتماعات متلاحقة بعيد عن ارض الواقع، لكن المهم تغليب مصلحة لبنان على كل المصالح، وبالتالي فأبواب الصرح البطريركي مفتوحة امام الجميع. اما حزب الله، ووفق اوساطه، فهنالك تعتيم حول ما تم بحثه خلال اللقاء

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى