التيار: يمكن للسوريين الذهاب إلى سوريا والإلتحاق بالمدارس السورية
زار وفد من التيار الوطني الحر وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي. وتم البحث في خطورة تطبيق القرار رقم 63 الصادر عن الحكومة المستقيلة المتعلق بالسماح للطلاب السوريين بالتسجيل في المؤسسات التعليمية المهنية للعام الحالي من دون حيازتهم إقامة صادرة عن المراجع الرسمية المختصة ، وشدد الوفد على ضرورة إلغاء هذا القرار لعدم قانونيته إذ انه يخالف القوانين اللبنانية.
وقال النائب سيزار أبي خليل بعد انتهاء اللقاء: “ناقشنا والحلبي القرار الحكومي بشأن تسجيل الطلاب السوريين غير الشرعيين في المؤسسات التعليمية، وأبلغناه اعتراضنا الشديد على هذا القرار الذي سيساهم بشكل كبير في تطبيع وضع النازحين لدمجهم وتوطينهم في لبنان.”
وأضاف: “طالبنا بالتشدد في موضوع تسجيل السوريين وحيازتهم الاوراق الثبوتية اللازمة لغاية إما تشريع وضعهم ووجودهم في لبنان عبر حصولهم على الإقامات الشرعية والقانونية، وإما عبر انتقالهم إلى سوريا خاصة أن 90 بالمئة من الأراضي السورية باتت آمنة اليوم والمدارس في سوريا متاحة. وتابع: يمكن للسوريين الذهاب إلى سوريا والإلتحاق بالمدارس السورية ومتابعة المناهج في بلدهم وهذا حقهم وحقنا ألا تحمل مدارسنا هذا العبء، خاصةً وأن هناك تسرباً كبيراً للطلاب اللبنانيين من المدارس الخاصة إلى الرسمية بسبب غلاء الأقساط وأن الطلاب اللبنانيين لا يمكن أن يتسجلوا”.
وختم أبي خليل: “لذلك التشدد مطلوب لعدم تطبيع وضع الطلاب السوريين المتواجدين في شكلٍ غير شرعي تمهيداً لدمجهم وتوطينهم ولمسنا تعاوناً لدى الوزير ونحن سنكمل في هذا السياق لغاية ردع الحكومة عن اتخاذ قرارات مماثلة تساهم في تطبيع الواقع ودمج السوريين”.
إلى ذلك تمت مناقشة مواضيع تربوية اخرى تتعلق بالعام الدراسي والأساتذة وموضوع التفرغ في الجامعة اللبنانية وتم الاتفاق على استكمال التعاون لدعم القطاع التربوي في هذه الظروف الدقيقة التي يمر فيها البلد.
وضم الوفد إلى أبي خليل النائب نيكولا الصحناوي ونائب رئيس التيار للشؤون الإدارية غسان الخوري ورئيس المكتب التربوي في “التيار” رودولف خوري.