شؤون لبنانية

“التيار الاسعدي” :”حماوة وتصعيد” في الإسبوع المقبل

رأى الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح، “أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ينفذ مشروع السلطة السياسية الحاكمة بإصداره تعاميم “غب الطلب” والتلاعب بسعر صرف الدولار بشكل جنوني  لسرقة مدخرات المواطنين أو ما تبقى منها في المنازل”، معتبرا “ان غاية السلطة ومعها “الحاكم” هي جمع العملة الصعبة من اللبنانيين واعطائهم بدلا منها عملة محلية فاقدة لقيمتها الشرائية والفعلية”، مؤكدا أن إجتماع المجلس المركزي لمصرف لبنان امس هو فضيحة ولم ينتج سوى تكليف مدعي عام التمييز بملاحقة المضاربين والمواقع الإلكترونية، وهذا أمر مستغرب للغاية أن يتحرك القضاء الآن، وكأنه عرف اليوم وجود صرافين مضاربين ومواقع، مع أنهم منتشرون كالجراد في الشوارع وفي كل المناطق امام أعين القوى الأمنية والقضائية وبتغطية من أحزاب السلطة”.
 
وقال الأسعد:” إن الملاحقات الخجولة التي حصلت لم يكن هدفها لجم سعر صرف الدولار والتلاعب فيه، بل إقصاء المنافسين لرياض سلامة في السوق السوداء وإزاحة غير التابعين له ليبقى الوحيد المتحكم بسعر الصرف، وما يحصل قد يكون طبيعيا في ظل إنهيار الجسم القضائي وتحول القضاة إلى متحاربين يتمترسون في قصور عدل مختلفة  وكل فريق منهم يستعمل جهازا أمنيا يمون عليه لملاحقة قضاة آخرين، وما يشهده اللبنانيون على مستوى القضاء لم يسجل التاريخ أنه حصل في أي دولة في العالم”.
 
واعتبر “أن الصراع بين القضاة ليس صراعا قانونيا على الإطلاق لأن كل واحد منهم يتصرف وكأنه رئيس ميليشيا يصدر قراراته من دون تعليل أو سند قانوني”. وقال: “أن إنهيار الجسم القضائي مرعب جدا بل وتداعياته خطيرة خاصة أن السلطة السياسية الحاكمة بكل محاورها تستخدمه بالتحضير للنزول إلى الشارع الإسبوع المقبل، بخاصة مع دعوة العمالي العام إلى التظاهر في كل لبنان في 8 شباط المقبل”.
 
وذكر الاسعد “أن أحداث 7 أيار سبقتها دعوة هذا الإتحاد في 6 أيار للنزول إلى الشارع والتظاهر بعناوين وشعارات إصلاحية ومطالب إجتماعية، مع أن الغاية من التظاهر تنفيذ أجندات سياسية”، متهما الإتحاد العمالي بأنه “يأتمر بأوامر السلطة ولا يتحرك إلا بناء على طلبها ولخدمتها”.
 
وتوقع حصول “حماوة وتصعيد” في الإسبوع المقبل، بخاصة مع بدء إستدعاءات المحقق العدلي القاضي طارق بيطار في 6 شباط وبعدها موعد دعوة الإتحاد العمالي في 8 شباط وتزامن ذلك مع موعد القمة الخماسية في فرنسا”، مؤكدا “إستمرار شد الحبال وعض الأصابع وتفاقم الصراع  بين قوى المنظومة السياسية الحاكمة في الآتي من الأيام والأسابيع حيث سيطغى المشهد القاتم المخيف الذي لا يتمناه اللبنانيون، لأن هذا يعني أن القادم لا يبشر للأسف بالخير”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى