شؤون لبنانية

التيار الأسعدي: عودة الحريري إلى السياسة لن تحصل قبل الموافقة السعودية..

رأى الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح “أن الجميع لا يريدون الحرب بإستثناء العدو الإسرائيلي الذي ليس لديه سوى خيار الهروب إلى الأمام وارتكاب المزيد من المجازر في محاولات منه لإقناع شعبه أنه قد حقق انجازا ما عسكريا أو أمنيا، وهذا ما يظهر بشكل واضح من خلال إستمراره بحرب الإبادة الجماعية في غزة والتحضير للعدوان على رفح في محاولة لحصر الفلسطينيين في مخيمات على الحدود المصرية ضمن منطقة جغرافية ضيقة”، معتبرا “أن التصعيد العسكري الصهيوني هو على ما يبدو استباق المفاوضات التي تحصل دوليا واقليميا بهدف الاتفاق على هدنة ما، وهذا أمر خطير لأن أي عمل عسكري يتم فيه خرق قواعد الاشتباك سيؤدي إلى تدحرج كرة الحرب والنار وإلى مشهد عسكري تصعيدي واسع لا أحد يعرف تداعياته الخطيرة على المنطقة والعالم”.
 
وقال الاسعد: “المؤسف أن لا أحد في لبنان يدرك حجم خطر العدوان الصهيوني على الجنوب أو أن هناك حربا دائرة تزهق فيها ارواح وتدمر المنازل وتحرق الارزاق وباقي لبنان يمارس حياته الطبيعية ويعيش وكأن لا شيء يحصل في الجنوب. وهذا يؤكد للمرة الألف أن لامفهوم للمواطنة في لبنان فقط هناك قبائل وشعوب منقسمة ومشتتة وكل منها يتقوقع داخل جمهوريته الطائفية والمذهبية ويتبع زعيمه، في حين أن الطبقة السياسية والمالية الحاكمة مرتاحة جدا على اوضاعها وكل ما تفعله او قادرة على فعله هو إنتظار تسويات وتفاهمات الخارج علها تشمل لبنان، وهذا ما يساعدها على إطالة حكمها تاركة الشعب اللبناني يدفع ثمن الفساد الذي لانهاية له والمزيد من الضرائب والحرمان والاهمال المزمنين”.

واكد “أن ما يسمعه المواطن عن ما يسمى بلجنة خماسية ويراه من وفود خارجية لن يقدم أمرا مفيدا للبنان الذي تحكمه طبقة سياسية لا تملك قرارها وهي ليست أكثر من وكيل للأجنبي”. واعتبر “أن آخر مشهد في مسرحيات الطبقة السياسية  تتمظهر في همروجة عودة الرئيس سعد الحريري في ذكرى اغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، حيث بلغ نفاق الطبقة السياسية بالترحيب بعودته ذروته من الذين كانوا معه أو ضده أو من الذين خانوه وغدروا به، لأن كل هؤلاء وغيرهم يعلمون أن عودته عن تعليق عمله السياسي والبقاء في لبنان والمشاركة في الحياة السياسية هو قرار سعودي وأن العودة والمشاركة في الحياة السياسية لن تحصلا قبل الموافقة السعودية. وهدف هذه الطبقة من الهمروجة والمطالبة بالعودة الهاء للشعب ومحاولة منها لانغماسه في وحول طائفية ومذهبية لتواصل مسيرتها في الفساد والمحاصصة والنهب”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى