التيار الأسعدي: جرعة تخديرية حتّى تنضج طبخة طاولة المفاوضات..

أكد الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح “أن كل ما يشاع عن اجواء ايجابية وحلول واقتراب موعد إنتخاب رئيس جديد للجمهورية ليس صحيحا ولا يمكن الركون إليه أو التعويل عليه، وهو ليس سوى جرعة تخديرية بإنتظار أن تنضج طبخة جلوس الجميع على طاولة المفاوضات وتقاسم المصالح والنفوذ وهذا أمر مستبعد في المرحلة الراهنة”، معتبرا “أن إلغاء أو تأجيل لقاء سفراء دول اللجنة الخماسية في بيروت مؤشر سلبي ولا يوحي بأن الأمور تسير بالاتجاه السليم الذي يعطي الاشارة ببدء الخطوة الأولى لإنتخاب رئيس الجمهورية”.
ورأى الأسعد “أن الاستعاضة بلقاء السفير السعودي الرئيس نبيه بري منفردا وبديلا عن اللجنة الخماسية يؤكد أن ما يحمله السفير بخاري ليس حلا أو بدايه تفاوضية إنما رسالة تتضمن تهديدا بتطبيق القرار 1701 تحت طائلة تدحرج كرة نار الحرب”، متوقعا “أياما بل أسابيع قادمة صعبة جدا على الشعب اللبناني الذي أصبح بين خيارين احلاهما مر وقاس أما خيار الحرب أو الموت فقرا وجوعا ومرضا”.
وقال الاسعد: أن الوضع في المنطقة عموما وفي لبنان خصوصا دقيق وخطير في ظل تصاعد التوترات والصراعات والحروب في فلسطين واليمن وسوريا والعراق ولبنان، وهذا ما يؤكد بأن العدو الصهيوني يصعد ويهدد ويدمر ويرتكب المجازر الا اذا استطاع تحقيق مكاسب سياسية بالتفاهمات وهذا الأمر لن يحصل، لأن هذا العدو يعتبر أن هناك حشدا من الاساطيل في المنطقة وانخرط بعضها في صراعات المنطقة وحروبها تدريجيا، وهذا ما يحصل في اليمن الذي ستشهد تدحرجا في الحرب في البحر الاحمر بالتزامن مع تصعيد عسكري على الجبهات في جنوب لبنان وفلسطين، وهذا العدو يعتبر أنه يستطيع تحقيق انجازات بالحديد والنار والقتل والتدمير وعبر التهديد والتصعيد وخاصة على الساحة اللبنانية لأنها في رأيه ملائمة له، لأن الوضع الداخلي منحل ومفكك ومشلول ومؤسسات الدولة مهترئة ولا قدرة لها على مساعدة الشعب ولا النازحين وحتى أنها غير قادرة على تقديم اية مساعدة أو توفير الخدمات والمتطليات الحياتية ولو في حدها الأدنى،إضافة إلى غرق وإنغماس شرائح كثيرة من هذا الشعب في وحول وانقسامات طائفية ومذهبية ومحاولة تصوير الحرب مع العدو الإسرائيلي وكأنها محصورة في مذهب واحد”.