التيار الأسعدي: الوساطة الاميركية نجحت بان يستوعب الجميع الضربات المتبادلة والعودة إلى قواعد الاشتباك
رأى الأمين العام ل”التيار الاسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح، “أن رد المقاومة من لبنان على إغتيال العدو الاسرائيلي للمقاوم القائد الشهيد فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية، كان قويا ومؤلما ورادعا لهذا العدو المتغطرس الذي لا يفهم الا بلغة القوة، على الرغم من رسائل التهديد والوعيد والتحذير التي حملها الموفد الاميركي الصهيوني الهوى والهوية آموس هوكشتاين الى عدد من المسؤولين اللبنانيين”، معتبرا “ان ما اطلق عليه العدو الاسرائيلي الرد الاستباقي على رد المقاومة، كشف ضعف هذا العدو وتفككه وعجزه وفشله في تحقيق أي من أهدافه او أي انجاز على الساحة اللبنانية”.
وقال الأسعد:”ان الوساطة الاميركية نجحت بان يستوعب الجميع الضربات المتبادلة وبأن يعودوا الى قواعد الاشتباك القديمة التي كانت محددة بعد 8 تشرين الاول الماضي وقبل اغتيال العدو الاسرائيلي للقائد الشهيد فؤاد شكر، كما نجح الأميركي بتأجيل حل الملف اللبناني الى ما بعد الانتهاء من ملف غزة، وقد أصبح واضحا من مفاوضات القاهرة وقبلها الدوحة ان كل الاتفاقات والتسويات والحلول باتت مؤجلة وغير قابلة للتنفيذ في المدى القريب وحتى البعيد الا اذا حدث أمر ما غير متوقع يقلب كل شيء رأسا على عقب”.
وتساءل عن سبب تسريب “ان المفاوضات وصلت الى مرحلة ترتيب الادارة الذاتية المستقبلية لقطاع غزة ووضعه تحت وصاية عربية متعددة الجنسيات في مقدمها مصر، الامارات العربية المتحدة، قطر، الاردن وتركيا”.
وقال الاسعد:”ان الحرب الحقيقية تأجلت او لم تبدأ بعد وان الملف اللبناني سيعود بقوة الى الواجهة قبل بدء الانتخابات الرئاسية الاميركية في تشرين الثاني المقبل، خاصة ان المواقف الدولية واللبنانية الرسمية اجمعت وتوافقت على خطاب واحد هو وقف التصعيد وتطبيق القرار 1701 واقامة منطقة في جنوب الليطاني تحت الوصاية الاممية، وحاليا فإن الوضع سيعود الى قواعد الإشتباك المضبوطة في انتظار تطورات الاوضاع في غزة”.
من جهة ثانية، إعتبر الاسعد انه “برحيل الرجل الوطني الكبير الدكتور سليم الحص آخر رموز الزمن الجميل خسارة كبرى لا تعوض للبنان والشعب اللبناني، لأن في زمن تحمله المسؤولية في رئاسة الحكومة كان لبنان فعلا وطنا للجميع”.وقال:”عندما قرر الرئيس الحص ان يعتزل السياسة لأنه ادرك وعرف ان ايقونة الشرق لبنان تحول الى مزارع طائفية ومذهبية وميليشيوية، بفضل من يتغنون اليوم بأفضاله وميزاته، وهم أنفسهم ما زالوا ينتهجون الفساد والمحاصصة، تاركين الشعب يفقر ويجوع ويئن ومن دون كهرباء وماء ودواء واستشفاء بعد ان توطأوا على سرقة أموال المودعين”.
وختم :”رحمك الله يا رمزا وطنيا كبيرا من بلادي، نعزي انفسنا والشعب اللبناني وعائلتك برحيلك”.