التيار الأسعدي: المشهد الإجرامي في غزة يحظى برعاية ودعم أميركية أوروبية..
رأى الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الأسعد في تصريح، “ان المخطط الصهيوني الاميركي الأوروبي البديل عن الغزو البري الصهيوني لقطاع غزة هو مواصلة حرب التدمير للمباني وللبنى التحتية وكل القطاعات والمؤسسات الخدماتية وقطع الماء والكهرباء والدواء والغذاء وتدمير المستشفيات والمؤسسات الصحية وقتل المدنيين من الأطفال والنساء في أكبر عملية إبادة للشعب الفلسطيني لم يشهد العالم مثيلا لها وبالتالي إجبار من يبقى من هذا الشعب على النزوح بإتجاه الحدود المصرية أو إلى المجهول”.
واعتبر الأسعد ان “السيناريو المخطط له مقدمة للحديث ربما عن حل الدولتين”، مؤكدا “أن المشهد الإجرامي الدموي الصهيوني في غزة يحظى برعاية ودعم وتغطية دولية أميركية أوروبية مكشوفة”، لافتا إلى “الهجمة السياسية والاعلامية الشعواء التي يتعرض لها الأمين العام للأمم المتحدة من الكيان الصهيوني وداعميه، لأنه تجرأ وقال ان ما حصل في غزة هو نتيجة تراكمات من القمع والقهر والذل الذي تعرض له الشعب الفلسطيني، الأمر الذي أدى إلى تراجعه جزئيا عن موقفه”.
وقال الأسعد:” أن المقاومة في لبنان نجحت في خياراتها واستطاعت شل جيش العدو وجميع مقدراته العسكرية على شريط جبهة مفتوحة من الناقورة إلى مزارع شبعا وارغام العدو على اخلاء ما يقارب 23 مستوطنة صهيونية والإبتعاد عن كامل شريط العمليات”، مؤكدا “أن دماء شهداء المقاومة ليست فقط دفاعا عن فلسطين، بل عن كرامة وسيادة واستقلال لبنان، لأن هذا العدو المجرم والارهابي لا يفهم سوى لغة القوة”.
واعتبر الأسعد “أن المؤلم هو ما يحصل في المشهد الداخلي، على الرغم من أن لبنان في حالة حرب مع العدو الصهيوني إلا أن السلطة السياسية الحاكمة تعيش في عالم آخر وكل ما يحصل لا يعنيها وفي حال المراقبة من دون ان تتخذ اي تدبير او تضع أي خطة لتأمين المقومات المطلوبة لمواجهة أي طارئ اقله استيعاب النازحين ومعالجة الجرحى ومساعدة المناطق المتضررة”، مؤكدا “أن حسابات البعض الداخلية السياسية والتحاصصية لعدم التمديد لقائد الجيش في غير محلها، خاصة أن لبنان يسير من دون رئيس للجمهورية وفي ظل حكومة تصريف الأعمال غير متفاهمة وغير متجانسة ومجلس نواب مشلول ومؤسسات الدولة واداراتها يتآكلها الفراغ والشلل، وكأن الدنيا واقفة على التمديد لقائد الجيش”.
واعتبر “أن المؤسسة العسكرية هي المؤسسة الرسمية الاخيرة التي يعلق عليها الامل لمواجهة الاستحقاقات الداخلية ومواجهة الاخطار والتحديات، ولكن ما يحصل يؤكد أن السلطة الحاكمة في واد والشعب في واد آخر وهو الذي يعاني ويدفع الأثمان الباهظة بسبب خياراته السياسية والانتخابية”.