التيار الأسعدي: السلطة الحاكمة ليست أكثر من…

 رأى الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح أنه “لا يوجد  مثيل في دول العالم للسلطة السياسية الحاكمة في لبنان والمتحكمة بشعبها التي بلغت هذا المستوى الهابط من انعدام مفهوم الوطنية والمواطنية لديها، وهي بعد أن كانت تدعي رفضها لأي تدخل خارجي في الإستحقاق الرئاسي وتريد رئيسا صنع في لبنان، نجد أن فريقي الصراع يتباريان على مرشحين، أحدهما تم تركيبه في الخارج والآخر يفاخر بالسفر إلى فرنسا ووضع أوراق اعتماده على الطاولة، ثم يزور هذه السفارة أو تلك، مع أن الفريقين ومرشحيهما وكل من في السلطة الحاكمة في حالة استنفار وترقب ما قد تنتجه اللقاءات الثنائية والخماسية وغيرها”.
 
وقال الأسعد:”إن رسائل الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى الكتل النيابية والنواب كشفت زيف الادعاءات وأسقطت “ورقة التوت”، وأكدت المؤكد بأن السلطة السياسية الحاكمة في لبنان ليست أكثر من وكيل للخارج ولا تملك أي رأي أو قرار أو حتى حق الرفض والاعتراض، رغم ارتفاع أصوات تطلق على نفسها صفة المعارضة وتدعي الوطنية والمواطنية تعلن رفضها للرسالة الفرنسية ليس من باب رفضها التدخل الخارجي في الاستحقاق الرئاسي، بل لأنها لا تتضمن تطبيق القرار 1559 وسحب سلاح المقاومة”.
 
وأكد “أن السلطة السياسية تتعاطى بشكل انبطاحي ومعيب بحق الوطن والشعب، ولو كنا في وضع طبيعي في هذا البلد لتم سحب الجنسية اللبنانية من هذه المنظومة السياسية الحاكمة”، محذرا من “تبعات مناقشة رسالة لودريان في مجلس النواب أو حتى ابداء الرأي فيها من أية كتلة نيابية لأن حصول ذلك يعني شرعنة فرض الوصاية الأجنبية المطلقة على لبنان”.
 
وتساءل : “لماذا لم يتم اقرار الكابيتال كونترول عام 2019 ويعاد طرحه الآن بعد أن تم تهريب مليارات الدولارات إلى الخارج؟”،مؤكدا ان السلطة الحاكمة تعلم جيدا أنها فقدت الغطاء الاميركي الأساسي لاستمرارها في السلطة بعد ان وضعت اميركا سلامة وأعوانه على لائحة العقوبات الاميركية وملاحقته وصدور مذكرات توقيف في حقه اوروبيا ودوليا واقتراب موعد اتخاذ قرار بتوقيفه في لبنان”.
 
وقال:” كان على مجلس النواب طرح قوانين اصلاحية وفي مقدمها استرجاع الأموال المنهوبة والمهربة وقانون من أين لك هذا؟”.
واعتبر ان “محاولة اقرار السلطة قانون الصندوق السيادي للنفط والغاز هي لفرض وجودها أمام المجتمع الدولي لضمان بقائها وعدم محاسبتها مقابل هدر ثروات لبنان الغازية المستقبلية”، معتبرا “ان الغاية من قطع التيار الكهربائي فجأة عن اللبنانيين هي ابتزازهم والهائهم في العتمة لتمرير واقرار قوانين النهب والهدر”.