رأي

التليغراف: حقق بوتين فوزا مفاجئا قد يدمر العالم الحر

نشرت صحيقة التليغراف مقالا للكاتب، أليستر هيث، بعنوان “حقق بوتين فوزا مفاجئا قد يدمر العالم الحر”، في إشارة إلى حرب الطاقة التي يشنها الكرملين وتدفع أوروبا وبريطانيا نحو الانهيار الاقتصادي والاشتراكية.
وقال هيث إن بريطانيا تواجه الآن خطر الوقوع في فخ فلاديمير بوتين. حربه الانتحارية الاقتصادية على الغرب ستقضي في النهاية عليه وعلى زمرته، ولكنها بدأت في إلحاق ضرر هائل ودائم بنمط الحياة الغربي .
وحذر من أن بريطانيا تخاطر بأن ينتهي بها الأمر إلى الفقر المدقع، والعصيان المدني، وحكومة اشتراكية جديدة بحلول العام المقبل، وتفككها، والاتجاه نحو التأميم وتطبيق سياسات التسعير والدخل، والضرائب العقابية على الثروة، وفي النهاية انهيار اقتصادي ومالي كامل واللجوء إلى إنقاذ صندوق النقد الدولي.

وأشار إلى أن الوضع في الاتحاد الأوروبي أسوأ.
وأكد الكاتب أن مقاله ليس نداء من أجل السلم، أو تجاهلا للموقف بعد غزو أوكرانيا بشكل غير قانوني من قبل نظام وحشي. فبريطانيا كانت ولا تزال محقة أخلاقيا في دعم أوكرانيا بطريقة مدروسة بعناية. لكن هذا نداء لهجوم اقتصادي مضاد، موجه إلى ليز تروس، رئيسة الوزراء القادمة لمعالجة حرب الاقتصاد والطاقة التي يشنها بوتين بشكل مباشر.
ويرى الكاتب أن التدخل الفوري أمر لا مفر منه، ولكن يجب تصميمه لتجنب تسريع تحول بريطانيا إلى الديماغوجية، والرعاية الاجتماعية، والتخطيط المركزي الاشتراكي.
ويحذر من أن الرد الخاطئ – بسبب قلة ما تم القيام به، أو بسبب اختيار الحلول الخاطئة – لن يؤدي إلا إلى تعزيز خطة بوتين الرئيسية لشل الغرب.
وستقفز تكاليف الطاقة المنزلية ووقود المركبات من 4.5 بالمئة من إنفاق الأسرة في أوائل عام 2021 إلى حوالي 13.4 بالمئة بحلول أبريل/ نيسان من العام المقبل. وقد تواجه الأسر ارتفاعا في تكاليف الطاقة بقيمة 167 مليار جنيه إسترليني، أو 7 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، مما يجعل إجمالي الإنفاق 231 مليار جنيه إسترليني، أي أكثر من الإنفاق الحكومي على الصحة، وذلك قبل أن يتم حساب الضرر بالنسبة للأعمال.
والزيادة التي يواجهها المستهلكون فقط هو أكثر من ميزانيتي الدفاع والتعليم.
وهذا يعادل صدمة لنمط الكساد. فستحمي الزيادات في الأجور بعض العمال على حساب المستثمرين، ولكن ما لم تنخفض أسعار الطاقة مرة أخرى ستنخفض مستويات معيشتنا الوطنية بشكل كبير.
يمكن للدولة أن تقترض لتخفيف الضربة، وتقليل الاستهلاك في المستقبل لدعم مستويات المعيشة الحالية، ولكن لا يمكن التخلص من إفقارنا.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى