رأي

التلغراف: الأزمة الأوكرانية أدت إلى تعقيد العلاقات الأنجلو-هندية

نشرت صخسفة التلغراف مقالا بعنوان “الأزمة الأوكرانية أدت إلى تعقيد العلاقات الأنجلو-هندية”.

وتقول الصحيفة “لولا الأزمة في أوكرانيا وكل الجلبة حول حفلات الإغلاق، لكان الجدل السياسي تحت هيمنة أمرين: أفضل السبل للخروج من الوباء، وكيفية تحقيق أقصى استفادة من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي”.

وتضيف “ما زال الأول يمثل إشكالية، مع المستويات الهائلة للديون التي تراكمت خلال العامين منذ بدء كوفيد، مما دفع الحكومة إلى إعطاء الأولوية للحذر المالي. وتأتي الزيادات الضريبية التي دخلت حيز التنفيذ هذا الشهر في وقت تتعرض فيه مداخيل الأسر لضغوط بسبب التضخم وارتفاع تكاليف الطاقة. ويبدو أن الانكماش في الإنفاق الاستهلاكي حتمي، مع وجود آثار غير مؤكدة”.

وتذكر “يعتمد الأخير على بريطانيا التي تستفيد إلى أقصى حد من حرياتها الجديدة من عضوية الاتحاد الأوروبي لتعزيز تجارتها العالمية. كانت إحدى الحجج خلال ملحمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هي أن أوروبا هي سوق متدهورة بينما تلك الموجودة في بقية العالم، وخاصة آسيا، تنمو بسرعة”.

وترى الصحيفة “بصرف النظر عن الصين، لا يوجد بلد في المنطقة أكثر أهمية من الهند، وهي أكبر دولة ديمقراطية في العالم ودولة تربطها علاقات طويلة الأمد مع بريطانيا، سواء أكان ذلك جيدا أم سيئا. سيتوجه بوريس جونسون هذا الأسبوع إلى دلهي في زيارة تم تأجيلها لمدة عام بسبب كوفيد. وينظر مؤيدو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى تأمين اتفاقية تجارية مع الهند على أنه رمز للمزايا التي يمكن أن تجلبها مغادرة الاتحاد الأوروبي”.

وتضيف: “في العام الماضي، تبنى البلدان ‘خارطة طريق’ مدتها 10 سنوات لتوسيع العلاقات في المجالات الرئيسية للتجارة والاقتصاد والدفاع والأمن وتغير المناخ والعلاقات بين الناس. وبدأت المفاوضات للتوصل لاتفاقية تجارية في يناير/كانون الثاني. لكن المشهد الجيوسياسي تغير بشكل ملحوظ في العام الماضي. على وجه الخصوص، يشير حياد الهند المدروس بشأن قضية الغزو الروسي لأوكرانيا إلى أنها لا تتشارك بأي حال من الأحوال في ضرورات السياسة الخارجية نفسها مثل بريطانيا أو الغرب”.

ووفق الصحيفة “يرى ناريندرا مودي، رئيس الوزراء، أن هناك مجالا لأن تلعب الهند دور الوسيط النزيه في الصراع، ولكن بالنظر إلى الإدانة الدولية لعمل موسكو، فإن هذا موقف يصعب الحفاظ عليه. لا شك أن جونسون سيحث الهند على أن تكون أكثر قوة في مقاربتها تجاه روسيا، وقد يضطر مودي إلى الانحياز لجانب دون آخر إذا تفاقمت الحرب وزادت حدة العقوبات”.

وتختم “العلاقات الوثيقة مع الهند مهمة ‘لبريطانيا العالمية’. لكن لا ينبغي أن يكون لدى جونسون أي أوهام بأنه، كما هي الحال مع ألمانيا في أوروبا، لن تكون المصلحة الذاتية الاقتصادية والعسكرية والدبلوماسية هي المبدأ الذي يسترشد به السيد مودي”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى