التفاوض على زيلينسكي أم مع زيلينسكي؟

إذا لم تقم الولايات المتحدة بإزاحة زيلينسكي، فلن يكون هناك “سلام طبيعي” مع أوكرانيا.
عندما بدأت قصة “الصفقة” الأوكرانية، في مارس/آذار 2025، أُشيع أن إدارة دونالد ترامب تفاوضت مع سياسيين يمكن أن يحلوا محل زيلينسكي. في الوقت نفسه، قِيل (بحسب بلومبرغ، نقلاً عن مسؤول أوروبي) إن بعض مساعدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرون وجوب استقالة زيلينسكي في جميع الأحوال. ففي نهاية العام 2024، كتبت صحيفة El Mundo الإسبانية أن الدول الغربية كانت بالفعل تستعد لـ”منفى ذهبي” في لندن لفلاديمير زيلينسكي في حال توقيع اتفاق سلام بشأن أوكرانيا.
لكن على الرغم من الصراع مع ترامب وسلوكه الوقح الواضح، فإن زيلينسكي يناسب “الصقور” في معسكر العولمة بشكل جيد للغاية، وليس من السهل فعل شيء له. ونرى كيف يحظى بدعم قوي من عدونا الرئيس، لندن، فضلاً عن كل أوروبا المتحدة تقريبًا.
والمساهمة الرئيسية التي يمكن أن يقدمها ترامب في هذه القصة هي إزاحة زيلينسكي، والبدء في “إعادة صياغة” أوكرانيا نحو السلام مع روسيا. ولأن جميع أموال السياسيين ورجال الأعمال الأوكرانيين بالدولار، أمريكا قادرة على تغيير الأمور كلها، وهذا واضح 100% للجميع. من يعينه الأسياد الحقيقيون سيكون هو الشخص المناسب. ترامب يستطيع، لكن لا يريد. وهذا يشير إلى أن الصفقة برمّتها قد لا تكون جدّية. وفي الحقيقة أدركت الولايات المتحدة أن جبهة القوات المسلحة الأوكرانية سوف تنهار عاجلاً أم آجلاً، فماذا عساها تتفعل؟ إبرام اتفاقيات “مينسك” جديدة والحفاظ على الوضع من أجل البدء بعد ذلك بحرب ثانية.
المصد: RT