التدخل السريع للسيطرة على تفاقم التشنجات

تعتبر التشنجات والنوبات التي تُصاحب بعض الأمراض وأبرزها داء الصرع، من أكثر الحالات التي يجب التدخل فيها بالإسعافات الأولية للسيطرة على المصاب ومنعه من إيذاء نفسه، حتى تنتهي النوبة من مسارها.

يعتبر الصرع فترة من تغير وظائف المخ، وينجم عن إفرازات كهربائية غير طبيعية أو مفرطة من خلايا الدماغ، يمكن أن تكون خفيفة أو شديدة، وتشمل أعراضه النوبات، عادة لا يرافق الإصابات الخفيفة التشنجات، ولكن يظهر على المريض عدم التجاوب، تحديق العين، الالتباس، الرجيج أو الوخز، عدم التوازن والسقوط، وفي هذه الحالة يجب مراقبة المصاب بعناية حتى التأكد من زوال العلامات، واستعادة وعيه بالكامل.يصاحب نوبات الصرع الشديدة، فقدان الوعي، تتصلب العضلات، تشنج الجسم بالكامل، والاهتزاز بشكل لا يمكن السيطرة عليه، ما يحتاج إلى التدخل السريع لإنقاذ المصاب، وتشمل الإجراءات الإسعافية تعديل وضع الشخص لينام على جانبه لاستعادة التنفس بشكل سليم، إبعاده عن الأشياء الخطرة أو المياه أو الآلات أو النار، وعدم وضع أي شيء في فمه، وإزالة النظارات أو أي إكسسوارات موجودة حول العنق، وفك أزرار القميص وربطة العنق.ويؤكد الأطباء ضرورة الاتصال بالإسعاف إذا استمرت النوبة لأكثر من 5 دقائق أو نتج عنها إصابة، أو عند حدوث صعوبة في التنفس أو الاستيقاظ بعد النوبة، أو عند حدوث أخرى بعد فترة وجيزة من الأولى، أو في حال التعرض للنوبة والشخص بداخل الماء، أو إذا كان المصاب يعاني حالة صحية، مثل: داء السكري، أو أمراض القلب، أو الحمل.