رأي

التحالف القوي: المستقبل والمردة والقوات والحقوقيين الاسلاميين والعزم..

لابد أولا من توجيه المباركة لهذه القوى الحزبية ومن معها من قوى نقابية فاعلة ومؤثرة ومستقلين على فوزهم بمنصب نقيب المحامين بالمرشح المحامي سامي الحسن و عضوية المجلس بالمرشح المحامي ابراهيم حرفوش.
لقد بات جليا انه لا يمكن فصل التحالفات والارتكازات الحزبية عن معارك انتخابات نقابة المحامين في طرابلس او بيروت. فهي بإصطفافها وإلتزامها تشكل الرافعة التي ينطلق منها اي مرشح، وتشكل نقطة جذب لقوى نقابية ومستقلين يهوَون الفوز. فالمرشح الذي يستطيع تأمين هذه الظروف يكون حظه بالفوز اوفر من غيره.
والتجارب الحديثة تثبت صحة هذا التحليل. فعلى كل مرشح ان يستقطب هذه القوى لخوض غمار معركته وتسخير هذه التحالفات لخدمة مصالح المحامين ورفع شأن النقابة.
لقد فاز المحامي سامي الحسن بتعاضد وتكاتف ٩٩ بالمية من تياره المستقبلي وجهد مكنته الانتخابية الجدية والمثابرة، وبدعم من تيار المردة ومكنته المتابعة، ومن حزب القوات اللبنانية والتزامه، واتحاد الحقوقيين الاسلاميين، وتيار العزم ومحاميه، وقوى نقابية تمثلت بست نقباء ومستقلين واصدقاء.
وفاز المحامي حرفوش بدعم من تياره المردة، وتيار المستقبل، ومجموعة من احزاب قوى ٨ آذار، ودعم اتحاد الحقوقيين الاسلاميين، ومحامي العزم، وذات القوى النقابية والاصدقاء والمستقلين.
ومن الملاحظ هنا أن محامي قضاء الضنية كانوا الوزن الفاصل الذي ساهم في فوز المرشحين المذكورين وتفوقهم على غيرهم من المرشحين، وتحديدا المرشح المسيحي فهد زيفا المدعوم من التيار الوطني الحر وحركة الاستقلال وتيار الكرامة بشكل اساسي، و المرشح المسلم صفوان المصطفى المدعوم من قوى حزبية ونقابية لا تشبه بعضها وغير منسجمة اساسا.
ومن تحليل مؤشرات هذه المعركة خاصة محصلة ارقام النتائج التي حصل عليها المرشحين الفائزين، يتضح ان التحالف الحزبي النقابي المتكون من تيار المستقبل والعزم والاسلاميين من جهة، والمردة والقوات من جهة اخرى، هو التحالف الأكثر حظا لتحقيق الفوز.
وبمقارنة القوى الحزبية والنقابية المؤيدة للمحامي الحسن، وتلك المؤيدة للمحامي حرفوش، يتجلى التوازن بين من يحجب الدعم او يقدمه عن احدهم. فمن يمتنع عن الحسن، يتقدم للحرفوش والعكس صحيح، وهكذا حتى تشكلت رافعة الأرقام المؤيدة لكل منهما.
والإشارة الأهم من هذا الاستحقاق برأي، هي ان مكانة حزب القوات اللبنانية تكون مع هذه القوى وليس مع غيرها. كما أن الانسجام ثابت وواضح ومتميز بين حزب القوات وهذه القوى في نقابة الشمال. وتتم ترجمة هذا التحليل في انه لو أراد حزب القوات طرح مرشحه في نقابة الشمال يتحتم عليه التحالف مع هذه القوى لإيصال مرشحه. اذا يتعذر عليه إيصال مطلق مرشح خارج هذا الاصطفاف. وهذا ما تبين من نتيجة من دعمهم، الفائز المحامي الحسن، والذي لم يفز المحامية مريانا الباشا.
وفيما يتعلق بالانسحابات، لقد أبدى المرشحان المنسحبان المحاميان لؤي زكريا وعبدالقادر تريكي وعيا ورصانة عاليين بإنسحابهما من معركة لم تحالفهما الظروف لخوضها. وكذلك فعل المحامي الفائز بالمركز الثاني صفوان المصطفى الذي انسحب من الدورة الثانية بعدما ادرك ان منسوب الإصطفاف إرتفع لصالح منافسه المحامي الحسن، فقرر المحافظة على نتيجته الجيدة وعدم خوض غمار دورة تصويت تقلل من قدر نتيجته الجيدة التي منحه اياها محبيه عامة وأهله من عكار خاصة والقوى النقابية المؤيدة له.

رأي محامي..

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى