التحالف الدولي والطائفية
![](https://raiseyasi.com/wp-content/uploads/2024/01/ر2-3.jpg)
كتب سامي العنزي في صحيفة السياسة:
بدأت المعركة بين الحق والباطل، نعم، بدأت الحرب بين الاسلام الحق والكفر الظاهر الذي لا يخفى على احد.
وظهرت الحقيقة التي تكذب وتسطح القوى العربية التي دخلت حروبا، او بالاحرى تمثيليات حربية مع “الكيان الصهيوني” في عقود سابقة، وكشفت “حماس” ضآلة هذا العدو وجبنه.
وايضا، ظهر تاريخيا الكذب العربي القومي، الا من رحم ربي، والذي ظهر اليوم وينطق ويقول: ان كل تحركاته وسكناته سابقا، ماهي الا تمثيليات حربية عسكرية صنعوها اتفاقا مع العدو، بشكل او اخر؛ من اجل تقديم العذر للشارع المسلم، وانهم بذلوا الجهد الا ان الواقع يقول: يجب الاعتراف بدولة “الكيان الصهيوني”، والبحث عن وطن اخر للاخوة الفلسطينيين.
تحركت “حماس” شرعا، ورجولة، وفكرا، وتنظيما، وتكتيكا عسكريا، استباقا قبل تحرك العدو لاهدافه، من اجل كسر هذه الروح السلبية التي يعمل بها العدو، وخدمة من رعاع ولكع.
بدأت “حماس” تكشف الحقيقة للجميع، وكشف صَغار هذا العدو عسكريا، كما هو شرعا وفكرا، فلذلك، كان الكثير من الناس والكتاب يذكر ان التحالف الدولي، ومجلسه المسيّر سيتحرك لصالح “الكيان الصهيوني”، وكتبت انا في ما سبق؛ ان التحرك الاعلامي سيكون اكثر ثقلا لتهيئة الشارع لقبول التكتل الدولي نصرة للكيان الصهيوني.
اليوم بدأنا نسمع باضطراد لفظة ما كنا نسمعها في الاعلام العربي والعالمي وغيره؛ وهي عبارة “التحالف الدولي”، وذلك من خلال عملية اجرامية، نعم، تم قصف العراق؛ وقتل احد المسؤولين، والاعلام يقول: “نحمل القوى الدولية او التحالف الدولي” مسؤولية هذه الجريمة!
وهذا ان دل على شيء؛ فإنما يدل على تهيئة الشارع المسلم، والشارع العالمي ايضا؛ بان المعركة اصبحت كبيرة ودولية وليست “حماس” المعنية فقط، وهذه اصبحت معلومة، ولا ينكرها الا اثنان.
هذا الاعلام الدولي هو الذي سيّر الاعلام القومي اكثر من ثمانين سنة، وكان يكتب وينشر بدقة من اجل الضحك على الشارع المسلم زورا وكذبا.
وفي الايام المقبلة سنسمع تكرارا لهذه العبارة “التحالف الدولي” في وسائل الاعلام لتعتادها الجماهير، وسيبذل هذا التحالف حينها الجهد معتمدا على الاغبياء من اجل صناعة حرب طائفية بين المسلمين في المنطقة، ومن ثم الخونة والجبناء سيقولون: لا قدرة لنا في نصرة اهل فلسطين! وما علموا ان الله ناصرهم.