نشرت صحيفة التايمز مقالا للكاتبة ميلاني فيليبس بعنوان “نبذ التطرف ليس معادياً للمسلمين”.
وقالت الكاتبة إن اغتيال الشخصية استراتيجية أساسية لتدمير المعارضة في الحروب الثقافية اليوم. وأضافت قائلة: “صنّف شخصا ما على أنّ لديه رهاب أو متعصب، وستحوله إلى شخص منبوذ، مع عواقب مهنية واجتماعية مدمرة”.
ورأت الكاتبة أن هذا يحدث عبر سلسلة من قضايا العرق والإثنية والجنس. وقالت “على مرّ السنين، كنت هدفاً للعديد من حملات التشهير هذه”.
وتابعت الكاتبة قائلة إنها أُدرجت كواحدة من بين 22 شخصا “يكرهون المسلمين” لسببين: “أولا، لأنني نشرت الكراهية المعادية للمسلمين”، وثانيا “لأنني كنت مؤيدة لإسرائيل”.
وأضافت أن السبب الثاني، أي “دعم وطن للشعب اليهودي هو بحد ذاته نشر الكراهية ضد المسلمين، كان تعصبًا واضحًا ولا يصمد أمام التدقيق”.
وقالت إن الاتهام الأول “رغم أنه لم يكن أقل احتقارًا، فإنه ادعاء فاسد يحتاج إلى تفنيد”.
وأوضحت ميلاني أنها كتبت لسنوات “عن مخاطر التطرف الإسلامي، أو الأيدولوجية الإسلامية، التي تضع نفسها ضد الديمقراطية والمبادئ الغربية الأساسية مثل المساواة بين الجنسين وحرية التعبير والمعارضة الدينية. مع التأكيد على أن المشكلة الأساسية هي رفض الاعتراف بالجذور الدينية للتطرف الإسلامي”.
وقالت الكاتبة: “لقد شدّدت دائما على أن الأيدولوجية الإسلامية هي تفسير للإسلام، وأن هناك الملايين من المسلمين المحترمين الذين لا يسببون أي مشاكل وأن الإصلاحيين المسلمين بحاجة إلى الدعم”.
وخلصت الكاتبة إلى القول :” التحيّز الفعلي ضد المسلمين أو أي شخص آخر هو أمر سيء. لكن التحيّز قائم بشكل لا مفر منه، على الأكاذيب أو التشويهات أو الافتراضات المشوهة الأخرى”.
وختمت قائلة :”التطرّف وجهة نظر عالمية مشوّهة للغاية. التطرف الإسلامي هو شكل من أشكال التعصب. إن وصف أي اعتراض على مثل هذا التعصب بأنه “يميني متطرف” هو تحيّز بحد ذاته. إنه خطير بقدر ما هو حقير. إنه يعكس كراهية وليس الأمل”.