رأي

التايمز: جريمة تكساس

نشرت صحيفة التايمز مقالاً تحليلياً لديفيد تشارتر حول إطلاق النار الجماعي الذي شهدته مدرسة ابتدائية في ولاية تكساس.

وقال تشارتر إنه بعد مرور عقد من الزمان على إطلاق النار الجماعي في مدرسة ساندي هوك الابتدائية في ولاية كونيتيكت والذي قتل فيه 20 طفلاً صغيراً مع ستة موظفين في عام 2012، “أصبحت البنادق السبب الرئيسي لوفاة الأطفال والمراهقين في الولايات المتحدة”.

وأوضح أن بحثاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها “أظهر أن أكثر من 4300 شاب أمريكي لقوا حتفهم بسبب إصابات مرتبطة بالأسلحة النارية في عام 2020، ما يتجاوز العدد الذي قُتل في حوادث السيارات”.

وذكّر بأن “جو بايدن الذي كان نائب الرئيس في وقت جريمة ساندي هوك وصف الحادثة بأنها أحد أكثر الأيام التي شغل فيها المنصب حزناً خلال تلك السنوات الثماني، وأشرف على محاولات لتشديد السيطرة على الأسلحة”.

ومع ذلك، أشار المقال إلى “هزيمة الإجراءات التشريعية التي وصلت إلى مجلس الشيوخ، أحدها لحظر أسلحة معينة والمتاجر الكبيرة والآخر يتطلب إجراء فحوصات خلفية جنائية لمبيعات الأسلحة النارية عبر الإنترنت وفي عروض الأسلحة”.

وأضاف تشارتر: “تكرر هذا النمط في عام 2018 بعدما اقتحم مسلح مدرسة في باركلاند في ولاية فلوريدا وأطلق النار وقتل 17 تلميذاً وموظفاً. أقر مجلس النواب مشروع قانون يتطلب إجراء فحوصات خلفية لمبيعات الأسلحة النارية التجارية والخاصة، لكنه لم يحصل على تصويت في مجلس الشيوخ. وكان الرئيس ترامب قد تعهد بأنه سيستخدم حق النقض إذا جرى تمريره”.

ولفت المقال إلى أن “مجموعة ساندي هوك بروميس تقول إن 12 طفلاً يموتون كل يوم في أمريكا بسبب العنف المسلح و32 يتعرضون لإطلاق النار والإصابة”.

واعتبر الكاتب أن “بايدن واجه انتكاساته الخاصة، بعدما قاد كسناتور في عام 1994 قانوناً لحظر الأسلحة الهجومية… ولكن المشروع انتهى في عام 2004 عندما سمح الرئيس جورج دبليو بوش بإلغائه”.

وذكّر بأن “بايدن خاطب العائلات الثكلى في ديسمبر/ كانون الأول في الذكرى التاسعة لساندي هوك، قائلاً إن التشريع كان قد فات موعده منذ فترة طويلة وأننا كأمة، نحن مدينون لهذه العائلات بأكثر من الصلاة. نحن مدينون لهم بالعمل”.

وختم تشارتر بالقول إنه “فيما يوجد توافق في الولايات المتحدة على الحاجة إلى قوانين أكثر صرامة، إلا أنه يحظى بدعم أغلبية بسيطة. وجدت مؤسسة غالوب أن 52 في المئة يدعمون ضوابط أكثر صرامة على الأسلحة العام الماضي، وهي أدنى نسبة مسجلة منذ 2014. وتزامن ذلك مع مبيعات قياسية من البنادق”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى