رأي

التأشيرة الخليجية

كتب طلال السعيد في صحيفة السياسة.

اتفق وزراء داخلية “مجلس التعاون” الخليجي على التأشيرة السياحية الموحدة، بمعنى ان اي وافد يحمل تأشيرة من اي دولة خليجية يستطيع الدخول إلى اي دولة اخرى، شريطة ان تكون وجهته الاولى الدولة التي منحته التأشيرة، مثلنا مثل الاتحاد الأوربي!
في الكويت هناك احتجاج شديد على موافقة الداخلية الكويتية على هذا القرار، ولعلم الجميع ان القرار يعتبر نافذا، سواء قبلت او رفضت دولة الكويت، لان هناك موافقة جماعية من بقية دول الخليج!
السبب الرئيسي للمعارضة الشعبية لهذا القرار هو دخول غير المرغوب فيهم، او الجنسيات الممنوعة من دخول دولة الكويت بتأشيرة خليجية!
اما الحقيقة فهي غير ذلك، ففي دول الخليج، ولو أخذنا دبي على سبيل المثال نجدها مفتوحة لكل جنسيات العالم، لكن هل يستطيع وافد واحد ان يتخلف عن موعد مغاردته، وليس هناك مخالف واحد لقانون الاقامة، ولا يجرؤ مواطن واحد ان يشغّل وافدا مخالفا، ومتابعة المخالفين مستمرة على مدار الساعة!
اما عندنا فهناك نحوعشرين الفا او اكثر دخلوا بزيارة ولم يغادروا، وهناك ما يزيد عن 150الف مخالف لقانون الاقامة، يسرحون ويمرحون في البلاد.
والشيء الذي لا يصدق ان هناك 70 الف سيارة اصحابها متوفون او مغادرون بصفة نهائية، تتسكع في شوارع الكويت!
مشكلتنا ضعف القبضة الامنية، وجرأة الوافدين على القانون، والداخلية بين حين واخر تمنح فترات سماح للمخالفين، وكل مخالف يحدد موعد سفره في الفترة التي تعجبه.
اخيرا هل سمعتم عن مكتب خدم وهمي يشغّل مخالفين، ويتعامل معه الناس إلا في دولة الكويت؟
الخطأ ليس في التأشيرة الخليجية الخطأ في ضعف القبضة الامنية، وبالمناسبة ليس هناك قانون يجبرنا على ان نسمح لغير المرغوب فيهم بالدخول إلى الكويت…زين.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى