شؤون دولية

البيت الأبيض والكرملين يعلقان قمة ترامب وبوتين


أفاد مسؤول أوكراني رفيع المستوى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغط على نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للتنازل عن منطقة دونباس خلال القمة الأخيرة بينهما، فيما تراجعت الآمال بعقد قمة روسية أمريكية  وقال البيت الأبيض إنه جمد القمة مؤقتا، بينما شدد القادة الأوروبيون على أن أي تسوية سياسية يجب أن تستند إلى الخطوط الراهنة للقتال، وأن يقررها الأوكرانيون وحدهم.
وقال المسؤول الأوكراني، مشترطاً عدم كشف هويته، إن ترامب ضغط على زيلينسكي للتنازل عن منطقة دونباس خلال محادثات الأسبوع الماضي، وأضاف أن المحادثات كانت «متوترة وغير سهلة»، مشيراً إلى أن الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب تبدو وكأنها «تدور في حلقة مفرغة».
بدورها، أكدت موسكو عدم وجود «جدول زمني دقيق» للقمة المنتظرة بين بوتين وترامب 
وأوضح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن التحضيرات للقمة تحتاج إلى وقت، فيما أشار نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف إلى أن تفاصيل اجتماع تحضيري بين لافروف وروبيو «لم تُطرح بشكل محدد». وأعرب ترامب عن امتعاضه من موسكو وكييف بسبب فشل جهوده للوساطة، في حين تمسّك بوتين بمطالبه، ورفض وقف إطلاق النار، واستبعد الكرملين أي محادثات مع زيلينسكي قبل التوصل إلى اتفاق سلام. 
 من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء من العاصمة السلوفينية ليوبليانا أن التنازلات الإقليمية في أوكرانيا «لا يمكن التفاوض عليها إلا من جانب زيلينسكي»، مضيفاً أن «أوكرانيا هي من يتّخذ القرارات بشأن مصيرها وأراضيها».
واعتبر زيلينسكي وقادة دول أوروبية، من بينها فرنسا وبريطانيا وألمانيا، أن خط الجبهة الحالي بين القوات الروسية والأوكرانية يجب أن يكون «أساساً» لمفاوضات السلام. جاء ذلك في بيان مشترك دعموا فيه موقف ترامب الداعي إلى وقف القتال فوراً واعتماد خط الاشتباك الحالي كأساس للمفاوضات، مع التشديد على «عدم تعديل الحدود الدولية بالقوة» والاستمرار بدعم أوكرانيا قبل وقف إطلاق النار وخلاله وبعده.  ووقع البيان  زيلينسكي، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، والرئيس الفرنسي ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، إلى جانب وقادة آخرين.
ويتوقع أن يوحّد قادة الاتحاد الأوروبي صفوفهم دعماً لأوكرانيا خلال قمة في بروكسل الخميس، يليها اجتماع في لندن لبحث الخطوات المقبلة لمساعدة كييف.   وأشار البيان إلى ضرورة تكثيف الضغط على الاقتصاد وقطاع الدفاع الروسيين حتى يصبح بوتين جاهزاً للسلام، فيما يبحث الاتحاد الأوروبي إمكانية تقديم قرض جديد لأوكرانيا بقيمة 140 مليار يورو من أصول مصرف روسيا المركزي المجمدة.
ميدانيا، شهدت مدينة تشيرنيهيف الأوكرانية، انقطاعات واسعة في الكهرباء وشبكات الهاتف نتيجة ضربات روسية استهدفت البنية التحتية للطاقة، فيما عطّلت الهجمات بمسيّرات الثلاثاء عمليات الصيانة.وأفاد مسؤولون بأن المستشفيات اضطرت للاعتماد على إمدادات الطاقة الذاتية، بينما يعاني السكان في الطوابق العلوية من انقطاع المياه. 

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى