البعريني: لن يتسنى للبنان انتخاب رئيس خلال أربع سنوات

لم يكن ترشيح الثنائي الشيعي لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية أمرا مفاجئا بالنسبة للكثيرين، بل أثار النزاع انقسام سياسي بين فريق مؤيد لحزب الله، وآخر معارض له، مع وجود عدد من المستقلين، إذ أن لا فريق يملك حتى الساعة أكثرية برلمانية تخوله إيصال مرشح الى سدة الرئاسة.
ووسط زيارة السفير السعودي بخاري لبكركي، واستكمال جولته على عدد من الشخصيات المؤثرة، أكد النائب وليد البعريني في مقابلة خاصة ل”رأي سياسي” أنه “ما زال على موقفه الداعم للمواصفات التي تطرحها السعودية لشخصية الرئيس المقبل وحسن العلاقة مع المملكة.”
وأضاف البعريني أن “المحادثات في أسماء المرشحين وسط انسداد الأفق محليا وخارجيا لن ينفع، فالملف الرئاسي هو بمثابة اتفاق بين القوى الإقليمية والدولية بإشارة من السعودية وإيران القادرين وحدهما على كسر الجمود وانتخاب رئيس.”
وعن التدخل الأميركي الواضح في الملف الرئاسي، اعتبر البعريني أن “أميركا “آخر همها” لبنان الذي يعيش في حالة غموض وتخبط على جميع الأصعدة، ولا تدعي الطغمة الحاكمة إلى الوقف الضروري لتصعيد حالة الفراغ اليائسة.”
ولفت البعريني إلى أن ” الحوار والتفاوض هما وحدهما القادران على إحلال الملف الرئاسي، في الوقت الذي يعمل فيه حزب الله على إدارة البلد نحو المجهول.”
وعن سليمان فرنجية الذي تربطه مع والده وجيه البعريني علاقات صداقة تقليدية، شدد البعريني على أنه ” يحافظ على العلاقات الودية التي تمثل أولوية رئيسية، بعيدا عن الملف الرئاسي.”
وأعلن البعريني لموقعنا أنه “من الممكن أن يحتاج المجلس النيابي إلى فترة أربع سنوات حتى يتسنى له انتخاب رئيس والذي يعتبر حله أكبر من نائب أو وزير في لبنان.”