رأي

البرازيل تحترق: شبح ترامب يختبئ خلف أحداث ريو الدموية

عن محاولات واشنطن الإطاحة بالرئيس لولا دا سيلفا، نصير إلغاء الدولرة في مجموعة بريكس والمدافع عن سيادة أمريكا اللاتينية، كتبت لوبوف ستيبوشوفا، في “برافدا رو”:

في انتهاكٍ للقانون، شنّ حاكم ولاية ريو دي جانيرو، كلاوديو كاسترو، حربًا على تجار المخدرات في الأحياء الفقيرة بالعاصمة دون تنسيق مع الحكومة الفيدرالية. استمرت عمليات الشرطة ضد جماعة “كوماندو فيرميلهو” الإجرامية أيام 27 و28 و29 أكتوبر/تشرين الأول، واستخدمت فيها مركبات مدرعة تابعة للشرطة العسكرية بالولاية. ولكن، وفقًا لقانون “ضمان القانون والنظام”، فإن استخدام المركبات المدرعة من اختصاص السلطات الفيدرالية. وزعم كلاوديو كاسترو أن الحكومة الفيدرالية رفضت الاستجابة لطلبات الدعم، وهو ادعاء تنفيه الحكومة.

يزداد الوضع إثارةً للاهتمام عندما نعلم أن كاسترو عضوٌ في الحزب نفسه الذي ينتمي إليه الرئيس السابق جايير بولسونارو، الذي يُدافع عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ويُروّج له.

وقبل ثمانية أشهر، قدّم كاسترو تقريرًا إلى واشنطن “يُثبت” أن “كوماندو فيرميلهو” جماعة إرهابية تعمل في الولايات المتحدة. ولكن حكومة لولا، خلال مشاوراتها مع الأمريكيين، رفضت تصنيف “الحركة” منظمة إرهابية (فهي تصنفها منظمة إجرامية فحسب) لأن جرائمها لا تتعلق بالكراهية الدينية أو العرقية أو غيرها. والآن ستُطرح هذه القضية مجددًا.

لن يترك ترامب لولا وشأنه، فهو يسعى للترشح لولاية رابعة العام المقبل. وإذا انضمت البرازيل إلى الأرجنتين المؤيدة لأمريكا، فسيكون ذلك سيئًا ليس لمجموعة بريكس فحسب، بل لأمريكا اللاتينية ككل. ستعود القارة إلى الحقبة الاستعمارية.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى