البحر الكاريبي… دولة كوبا
كتب د.سعد عبدالله الجدعان في صحيفة السياسة:
العديد لديهم رغبة وشغف بمعرفة التاريخ السياسي، والاقتصادي والاجتماعي لدولة كوبا المطلة على البحر الكاريبي.
ويعتقد فقط أن كوبا شهرتها في السيجار، والسيارات الكلاسيكية القديمة، والمناضلين والثوار، أو شعارات الوطن أو الموت.
دولة كوبا ليست شهرتها بكاسترو وجيفارا، ولا حتى بالسياسي والشاعر والكاتب والفيلسوف خوزيه مارتي، صاحب رواية “عبدالله من بلاد النوبة”، الذي أثنى على العرب، وولعه بحضارة المسلمين، مع أنه لم يزر بلدان العالم العربي، ولو مرة.
كوبا لديها العديد من الكوادر البشرية الذكية، المشبعة بسلاح العلم، منهم الأطباء والممرضون المؤهلون بدرجة امتياز، باعتراف العديد من دول حول العالم، حيث إن فريقهم الطبي محترف، ومتمكن من إتقان المهنة الطبية.
فالدولة ارسلت العديد من الأطباء والممرضين والفنيين إلى دول العالم أثناء جائحة “كورونا”، ومنها دولة الكويت ودولة قطر.
ومنحت العديد من الدول منحا دراسية لدراسة الطب، ومنهم على سبيل المثال طلبة من سورية وفلسطين، حيث إلتقينا بالعديد من الطلبة في العاصمة هافانا، أثناء وجودنا في مسجد الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وهي تعتبر مصنفة عالميا لدراسة الطب لمدة سبع سنوات.
تعتبر دولة كوبا رائدة في بعض المنتجات، ومنها الأدوية وعلاجات مرضى السكري، فهي الفريدة في العالم التي تنتج الأدوية الحيوية بنسبة 100 في المئة، وقد صدرت إلى العديد من البلدان في أوروبا وأميركا اللاتينية، وآسيا، ونتيجتها مذهلة ورائعة.
تتمتع كوبا بإمكانيات كبيرة وهائلة في مجال السياحة والزراعة، والتكنولوجيا الحيوية، فلديها كميات كبيرة من النحاس والذهب، وحتى النفط، ولديها مساحة كبيرة في البحر مقابل خليج المكسيك غنية بالنفط، ولم يتم استخراجها بعد.
تعتبر كوبا، وعاصمتها هافانا، من الدول الأكثر أمانا وفق تصنيف الأمم المتحدة، حيث السياح يتجولون بين الازقة والممرات الضيقة بكل أريحية، ومن دون مضايقات أو سرقات، والشعب ودود ولطيف، ويرحب بالضيوف.
كوبا لديها مذكرة تفاهم مع دولة الكويت في مجال الثقافي والتجاري، وقد زارها سمو رئيس مجلس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد عام 2010، وبمعيته سمو رئيس مجلس الوزراء الحالي الشيخ محمد صباح السالم، عندما كان وزير الخارجية، بهدف تعزيز العلاقات مع الدول الصديقة، ومنها دولة كوبا.
تستطيع الحصول على الفيزا للسفر لكوبا عن طريق سفارتها في دولة الكويت، أو عن طريق مطار ميامي الدولي في أميركا.