البحث عن وقف اسرائيل…
الأمر الغريب ليس في استخدام اسرائيل شركة إسرائيلية سرية متخصصة في التلاعب بالانتخابات، للتأثير على عشرات الإنتخابات في جميع أنحاء العالم، وخاصة في إفريقيا، وفقا لمجموعة الصحفيين الاستقصائيين “فروبيدن ستوريز”، بل الجزء الأغرب في كل هذه العمليات هو قانون الكنيست الأمس الذ يقضي بسحب الجنسية والترحيل ضد منفذي الهجمات من الفلسطينيين، وكأن البلاد بلدهم!
وحياله يقوم مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة “جلعاد إردان” باتصالاته بالإدارة الأميركية “الصديقة” لضمان استخدامه حق النقض في ظل تصاريح تشبه إلى حد معين تصاريح الحكومة اللبنانية المتفاجئة والمتسائلة دوما دون القيام بأي ردة فعل عملية. فمن يقف في وجه اسرائيل؟
جولات ودلالات
وضمن جولات “التصاريح” التي تدخل اطار اللاجدوى، سيتوجه وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى تركيا الأحد بعد زيارة ألمانيا ومشاركته في مؤتمر ميونيخ الأمني الذي سيخصص إلى حد كبير للجهود الحربية لدعم أوكرانيا ضد الغزو الروسي وخاصة أن في 24 شباط ستكون قد طبقت الحرب الروسية-الأوكرانية سنة من التدمير، بالإضافة إلى التنافس بين القوتين العظميين الأميركية والصينية.
وفي السياق، إن زيارة بلينكن لتركيا تعتبر الأولى له منذ توليه منصبه وكانت مقررة قبل الزلزال لاضطراب العلاقات بين البلدين بعد وصف الرئيس جو بايدن نظيره رجب طيب أردوغان بأنه مستبد، إثر الحرب في اوكرانيا. هل يلتقي بلينكن وأردوغان في جلسات خاصة؟
الإفراج عن الأزمات بعيد
ومحليا، يتكرر عام 1985 أمام الفوضى الاقتصادية العارمة، إذ إن السياسة ما تدخلت في أمر إلا وأفسدته، وهذا ما يحدث مع الكتل السياسية المتصارعة على جائزة أفضل خطاب سياسي تهالكت حروفه من كثرة تكرارها.
ويبدو كل شيء وكأنه تجسس بالنسبة للبنان الغارق في المراقبة السياسية، والفوضى المالية وارتفاع جنوني لسعر صرف الدولار الأميركي مقابل الليرة اللبنانية وتردي الرواتب والأجور في لبنان، والاعتصامات التي تقف استعدادا للانطلاق بعد تهدئة الوزير المولوي الاوضاع مع اتحادات النقل البري، إضافة إلى اعتصامات معلمو الرسمي المستمرة أمام وزارة التربية مطالبين بدولرة رواتبهم، وتباعا شهدت الطرقات اللبنانية قطع اعتراضي ظل محصورا في بعض مناطق معينة.
أما الرئيس سعد الحريري أنهى زيارته في بيروت بغداء في عين التينة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، فيما أحيا شقيقه بهاء الحريري ذكرى اغتيال والده في العاصمة الأميركية واشنطن، وبحضور عربي ودولي، بعيدا عن لبنان.