الانقسام الليبي يتعمّق.. والدبيبة: لن أترك منصبي
تمسك رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة بمنصبه، مؤكداً أنه لن يقبل إجراء انتخابات في بلاده واختيار سلطة جديدة، في وقت يبحث البرلمان عن بديل له ويضغط لتشكيل حكومة جديدة، في تطوّرات تزيد من عمق الانقسام وتفاقم الصراع على الحكم وترجئ الانتخابات.
وقال الدبيبة في حوار إعلامي مفتوح بمناسبة انطلاق منتدى طرابلس للاتصال الحكومي، اليوم (السبت): لن أترك الكرسي إلا لمن يستحق بعد الانتخابات، الكرسي متغيّر ولن يبقى أحد عليه، صحيح أن له جاذبيته لكن سأتركه.ونفى الدبيبة الاتهامات الموجهة له بعرقلة الانتخابات، مؤكداً أن هناك طرفاً في البلاد يريد عودة حكم العسكر، ولفت إلى أن القوانين الانتخابية التي أقرّتها لجنة 6+6 وصادقت عليها السلطة التشريعية، فُصّلت على أشخاص بعينهم، داعياً إلى إجراء انتخابات وفق قوانين عادلة.من جهته، يتمسك البرلمان بضرورة تشكيل حكومة موحدة تتولى الإعداد والإشراف على الانتخابات وفق القوانين التي صادق عليها، إذ يعتبر أن حكومة الدبيبة منتهية الولاية، بينما يرفض الأخير شرعية البرلمان الذي انتخب عام 2014 لمدّة عامين ويعارض تسليم السلطة لحكومة جديدة.وعمقت تلك الخلافات من الانقسامات، وأكدت أن الأطراف الليبية لا تزال بعيدة عن التوافق، وأن الدولة بعيدة عن تنظيم عملية انتخابية.