أبرزرأي

الاعتداءات الاسرائيلية على الاقصى …والسيناريوهات المحتملة

 نائلة حمزة عبد الصمد .

خاص رأي سياسي…

التطوّرات المتسارعة في الاراضي الفلسطينية المحتلة خصوصاً ما يجري من محاولات لاستكمال تهويد مدينة القدس ، عبر الاستيلاء على المسجد الاقصى والعنف الذي يجري داخله لاخراج المصلين ، ما هو الا ترجمة للسياسة الصهيونية التي تنفذها حكومة بنيامين نتنياهو واليمين المتطرف.

 وسائل إعلام إسرائيلية أشارت الى ان اتصالات جارية من خلف الكواليس بهدف التوصل إلى تهدئة ،  فيما تخشى المؤسسة العسكرية الإسرائيلية انفجار الأوضاع الأمنية في جميع الساحات الفلسطينية، في أعقاب الاعتداءات الوحشية التي نفذتها شرطة الاحتلال في المسجد الأقصى.

 الأوضاع في الأقصى فرضت على إسرائيل أن تنقل اهتمامها إلى الساحة الفلسطينية، إلى جانب التحسّب لما يمكن أن تشهده الساحة الشمالية . فهي تتطلع إلى التهدئة وتطويق هذه الأحداث، قبل حلول عيد الفصح اليهودي.

وتشمل مراسم هذا العيد وفق الزعم التلمودي، قيام حاخام أو مستوطن يهودي متدين بزي “كهنة الهيكل” المزعوم بذبح “القربان” عند أقدام المذبح وشوائه داخل باحات المسجد الأقصى.

 وينذر اقتحام جيش الاحتلال للأقصى والاعتداء على المعتكفين والمرابطين، ومحاولات المستوطنين المتطرفين إدخال “القربان” في باحات المسجد وذبحه، بتصعيد كبير في الأراضي الفلسطينية، وإمكانية دخول قطاع غزة بمواجهة عسكرية مع جيش الاحتلال، كما حدث في مايو 2021، حين اشتعلت الحرب بين “إسرائيل” وغزة بسبب القدس.

 “ما يجري يعيد تأسيس حركة ثورية وطنية شاملة لاخراج اسرائيل ليس فقط من الاراضي المحتلة عام 67 انما في الداخل الفلسطيني المحتل عام 48 “، بحسب الكاتب والمحلل السياسي يونس عودة في حديثه ل”رأي سياسي”، مشيراً الى ان المرحلة المقبلة ورغم محاولات بعض الدول مثل الولايات المتحدة الأميركية ، عملية  تقديم النصيحة لاسرائيل باستخدام تكتيكات مختلفة لاستيعاب الامر واحتواء ما يجري.

 ويخلص عودة الى ان اسرائيل لن ترضى بذلك، لأن نشوء الاحتلال قائم على الغطرسة والقتل والترحيل والاستيطان

الكاتب والمحلل السياسي يونس عودة

ويبدو أن جميع السيناريوهات مفتوحة في حال استمرت الاستفزازات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى، حيث يمكن أن يحدث التصعيد، ولكن لا أحد يعلم شكل المواجهة القادمة ، اذ ان ما حدث في الأقصى من انتهاكات هو دليل على فشل الجهود الدولية التي لا يحترمها الاحتلال، وما تصريحات الوزير المتطرف بتسلإيل سموتريش، الا دليل عى ذلك. فمنذ استلام اليمين المتطرف أمثال ايتمار بن غفير الحكم الى جانب نتنياهو ، والعنف يتصاعد داخل الاراضي الفلسطينية.

 ما يجري يجسّد معركة مع العدو، وحكومته العنصرية، وهي معركة وجود وإرادة وحق مقدس ، بحسب المقاومة الفلسطينية ، ولا بد ان يواجه بكل مقاومة ممكنة. وتعتبر ان الاشتباك مع الاحتلال عند كل النقاط والحواجز، تجعله يعيش حالات القلق التي لا يتصورها.

فالمقاومة لا تخشى المواجهة ومستعدّة لتلقين الاحتلال درساً قاسياً ، وجاهزة لردّ كبير منبّهةً إلى أن الصواريخ التي انطلقت من القطاع إنّما هي تعبير عن الغضب ممّا يجري، ورسالة تحذير أوّلية إلى الاحتلال من مغبّة التمادي في العدوان على المعتكفين.

 ويعتبر متابعون أن انتهاك جيش الاحتلال لحرمة المسجد الأقصى، قد يجر إلى تطور الأوضاع لمواجهة كبيرة على أكثر من ساحة كالضفة وغزة وجبهات أخرى ، وهو ما تحاول المقاومة القيام به.

فالفصائل وبحسب المعلومات توافقت على طريقة الردّ على الاحتلال، وسط تأكيدها أنها لن تتردّد في الدخول في مواجهة شاملة إذا ما استمرّت الانتهاكات الإسرائيلية في الأقصى، وأنها لن تسمح للمستوطِنين بتمرير مخطّطاتهم المتطرّفة، وعلى رأسها ذبح القرابين في الحرم القدسي.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى