الاسعد: لا اصلاح ولا انقاذ ولا من يحزنون

رأى الامين العام للتيار الأسعدي معن الاسعد، أن “الآمال التي عقدها الشعب اللبناني على الاصلاح والانقاذ والتغيير، وبناء لبنان الجديد التي سمعهم في خطاب القسم الرئاسي والبيان الوزاري الحكومة، بدأت تتبخر”، معتبرا ان “السلطة السياسية الجديدة لا تختلف كثيرًا عن القديمة الا بالوجوه والاسماء”.
وقال في بيان: “بدأت مؤشرات كثيرة تظهر ولا يمكن الاطمئنان اليها ، خصوصا في التعيينات التي حصلت وتلك المنتظرة، كما حصل في تعيين مجلس ادارة تلفزيون لبنان الذي جاءت على معيار واحد هو الانتماء الحزبي والمصلحي، وكذلك ما حصل مع وزير الاتصالات الذي قام بتطيير مدير عام أوجيرو عماد كريدية بناء لمصالح شخصية، واقدام رئيس الحكومة نواف سلام على تجميد قرار الوزير، وآخرها ما يتم تسريبه اعلاميا من خلاف حصل بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة حول تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان”.
وطالب السلطة ب”توضيح ما يحصل للشعب اللبناني، عن أسباب الخلاف والمعايير التي يمكن اعتمادها في التعيينات”، معربا عن “خشيته من اتباع الاملاءات الأميركية والاوروبية (الفرنسية) والعربية ، واخذ موافقتها على اي اسم قبل تعيينه، وخصوصا في المواقع المفصلية في السلطة”، مؤكدا ان “الآمال حكما ستتطاير في الهواء اذا كانت هذه الطريقة التي وعدوا الشعب فيها، وهذا يعني ان لا اصلاح ولا انقاذ ولا من يحزنون”.
وأسف ل”مواقف وزراء في الحكومة كوزيري الاقتصاد والمالية الذين يتحدثان عن أموال المودعين وتطييرها ، وتحميلها كدين على الدولة اللبنانية وعدم تحميلها للمصارف ، وهذا يؤكد ان حزب المصارف هو اقوى حزب في لبنان، وهو حزب كل القوى السياسية”، معتبرا ان “بريق ولمعان العهد والحكومة والسلطة السياسية الجديدة، كلها ستخبو وتنطفئ وتفقد وهجها بسرعة اذا لم يتم الالتزام بخطاب القسم والبيان الوزاري، وتنفيذ الوعود التي قدمت الى الشعب اللبناني الذي سيدخل في حال اليأس وانعدام الامل، وهذا سيكون كارثة حقيقة يجب تداركها قبل فوات الأوان”.
وختم مؤكدا ان “السلطة الحالية تعلم جيدا ان لا مساعدات ولا قروض ولا اعمار ولا استثمارات، قبل توقيع لبنان على اتفاقيات استسلام مباشرة او غير مباشرة مع هذا العدو المجرم، وهذا ما ستحمله الموفدة الاميركية الى لبنان، واعلنه الموفد الفرنسي أمام من التقاهم من المسؤولين بصراحة ووضوح”.