الاستعمار وصُنوفه
كتب عبدالله خلف في صحيفة الراي.
واجهت الهند الاستعمار الإنكليزي فتوحّدت لغاتها وصارت أُمة كبرى لها لغة واحدة… هي الأولى في صناعة الكمبيوتر الآن، ولها رصيد عالٍ من الذهب، واستقلت في 1947 بعد ثورة سلمية قادها الزعيم غاندي.
أما محمد إقبال 1876 – 1938 فجاء بشعره وفلسفته الإسلامية لتنفصل باكستان في 14 / 8 / 1947.
وللسكوت عن احتلال الصهيونية لفلسطين ونزعها من الخريطة العربية، ما أسهل التلاعب باسم الدين… وخير وسيلة أن تتخذ الصهيونية العالمية اسم (الإسلام) لتعبث به.
باسم الدين نُزعت دول من دول، وباسم الدين أقامت إسرائيل دولتها، وعامل الاستعمار الشعوب التي احتلها حسب مقاومتهم.
الإنكليز في العراق مثلاً جعلوا فيه الشرطة والسجون، ومسك الإنكليز المنافذ الحدودية… ونادت البحرين بالتقرّب العربي ومحاربة التدخل، وكان الشعب الكويتي في هجرة دائمة لكسب العيش في رحلات الغوص و«السفر»، وكان الإنكليز في محيط شركات النفط فقط… لا يتدخلون في أمور الشعب… الحدود والمنافذ بيد الحكومة والشعب، والتعليم والقضاء حر، والموانئ حرة… لا سجون ولا معتقلات.
أرادت دولة البحرين أن تفتح مكتباً للجامعة العربية، فثارت ثائرة الإنكليز وكانت لهم قاعدة وسط العاصمة، ومصر تعرّضت لتدخل الإنكليز في التعليم والقضاء والسيطرة على المنافذ الحدودية ورقابة المناهج حتى المرسلة مع البعثات التعليمية.
هكذا كان الاستعمار الإنكليزي والفرنسي يتدخلان في أمور البلاد وثقافاتها.
الإنكليز والفرنسيون والإيطاليون حاربوا بقسوة مَنْ يريد الخلاص من الاستعمار… وقاوم البطل عمر المختار، المغتصبين لبلاده فحوكم في شيخوخته حكماً جائراً وأُعدم.
وخير ما عمله الرئيس الراحل معمر القذافي، أنه أمر بعمل الفيلم البديع عمر المختار الذي فاق كل الأفلام العربية التي صُنعت لتفشي الفساد والانحلال.