شؤون لبنانية

الاستحقاق الرّئاسيّ…الخميس لناظره قريب!

ساعاتٌ مفصليّةٌ وحاسمةٌ تفصلنا عن معرفة الرّئيس الذي طالَ انتظاره… فعلى الرّغم من انقسام الأفرقاء السّياسييّن، إلّا أنَّ الاتّصالات والزّيارات الجارية بشأن الاستحقاق الرّئاسيّ، تشيرُ إلى إمكانيّة إنجاز هذا الاستحقاق بتوافق الغالبيّة على مرشّح محدّد، أو بالتّنافس بين مرّشحين أو أكثر. فالمبعوث الأميركيّ آموس هوكشتاين، نفّذ وعده، وزار لبنان للبحث في مسألة الاستحقاق الرّئاسيّ، والخروقات الإسرائيليّة لقرار وقف إطلاق النّار. ولكنَّ المعطيات تشيرُ إلى أنَّ الكتل لم تتفقْ على مرشّح يصل إلى عتبة الثلثين من الأصوات، وهذا بطبيعة الحال سيعرّض الجلسة للتّعطيل؛ الأمر الذي سيجعل لبنان يستمرّ في مرحلة الشّغور الرّئاسيّ. الاستحقاق الرّئاسيّ المنتظر يمثّلُ اختبارًا لنوّاب لبنان؛ حيث يتوجّب عليهم إعادة تعزيز دور السّلطة التشريعيّة، وإعادة تعزيز ثقة الشّعب اللّبنانيّ بهذه السّلطة، عبر انتخاب رئيس يكون قادرًا على انتشال البلد من أزَماته المتعاقبة التي ما زالت تفتك به منذ سنوات حتّى اليوم؛ فمن أزمة المصارف، وارتفاع سعر صرف الدّولار مقابل اللّيرة اللّبنانيّة، إلى حرب السّتين يومًا، إلى الخروقات الإسرائيليّة لاتّفاق وقف إطلاق النّار…لبنان في مرحلة حرجة، يحتاج اليوم أكثر من أيّ يوم إلى استعادة سيادته الكاملة، وتطبيق القرار 1701 بانسحاب جيش العدوّ الإسرائيليّ من الجنوب، وحلّ الأزَمات المتفاقمة، من خلال انتخاب رئيس نزيه يشكّل حكومة تتولّى مهامها بثقة وجدارة. فهل سيتمكّن لبنان في التّاسع من كانون الثّاني، من انتخاب رئيس جديد يكون بصيص أمل للبنان ليعمَّ فيه السّلام والأمان من جديد؟

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى