الاستثمار في الصحة !
كتب خالد السليمان في صحيفة عكاظ.
يأتي انعقاد ملتقى الصحة العالمي الذي تستضيفه الرياض من 29 إلى 31 أكتوبر هذا العام في ظل التحول الذي يشهده القطاع الصحي في المملكة، حيث خرجت المملكة من جائحة كورونا بتجارب تستحق أن تتشاركها مع العالم، وأداء برهن على متانة النظام الصحي السعودي وكفاءة أداء الخدمات الصحية وقدرتها على تلبية احتياجات المجتمع!
عنوان الاستثمار في الصحة الذي حملة الملتقى يجسد المعنى الفعلي لنجاح النظام الصحي في أي دولة، فالاستثمار في الصحة هو أعظم عناصر جودة حياة أي مجتمع وخفض الحاجة للرعاية الصحية وتوظيف الموارد بالشكل الأمثل في القطاعات التنموية والخدمية الأكثر حيوية، فرفع متوسط العمل من 75 إلى 80 سنة بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 ومعدلات متوسط العمر عالمياً هو انعكاس لحياة صحية أفضل وفق نموذج رعاية فاعل ومتقدم، كما أن التحول الصحي في المملكة يضع الإنسان محوراً في جميع المبادرات «42 مبادرة» والمشاريع التي يقودها برنامج التحول الصحي مما يحقق أهداف الرؤية في أن يكون المجتمع السعودي مجتمعاً صحياً وحيوياً!
ومن المهم الإشارة إلى النمو المتسارع في استثمارات القطاع الصحي في المملكة خلال السنوات الأخيرة، وينتظر أن يشهد الملتقى إطلاقات واتفاقيات استثمارية ضخمة نحو تعزيز الاستثمار المحلي والدولي في القطاع الصحي، كما أن معرض الصحة العالمي المصاحب يوفر فرصة لاكتشاف الحلول والمنتجات العالمية الجديدة في الرعاية الصحية في مجالات الصحة الرقمية واستخدامات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الناشئة، والتعرف على أحدث الأبحاث والمعرفة!
الملتقى الذي سيشهد خمسة مؤتمرات بما فيها منتدى القادة الذي يهدف إلى تمكين الحوار بين قادة الفكر والمسؤولين الحكوميين حول تحقيق مستهدفات النظام الصحي في رؤية المملكة 2030، يمثل فرصة للخبراء والمختصين والمستثمرين وكذلك أفراد المجتمع للمشاركة والتعرف على واقع وملامح مستقبل القطاع الصحي!