الاتحاد الماروني العالمي: الأنفاق ومنصات الصواريخ في جبيل تتعارض مع الـ 1559 !
أشار رئيس الاتحاد الماروني العالمي سامي الخوري إلى أن “بعد المعلومات التي رددتها وسائل الاعلام حول وجود طرق عسكرية وانفاق ومخازن أسلحة في مناطق جبيل وكسروان تعود إلى حزب الله، يهم الاتحاد الماروني العالمي التعليق على هذه الأمور التي سبق وأشار إليها في بيان صدر في 1 تموز 2020 وطالب بوقف تدخل هذا الحزب في المنطقة وكانت النتيجة يومها الادعاء على رئيس الاتحاد الماروني والامين العام من قبل بعض رؤساء البلديات في قرى لاسا وعلمات وراس اسطا واعتبار ما جاء في ذلك البيان تجنيا ومحاولة تحريض”.
وأكد في بيان ان “الاتحاد الماروني العالمي يهمّه اليوم لفت نظر المسؤولين مجددا إلى هذه الحقائق وعدم محاولة الالتفاف على الواقع والاعتبار مما حصل في غزة وما يحصل اليوم في الجنوب اللبناني لأن التمويه لم يعد يفيد والواقع المزري سيكلف لبنان خاصة المناطق التي ترفض وجود عملاء إيران داخلها والذين يتسببون بالأذى للبنانيين إينما وجدوا”.
وشدّد الاتحاد على “ان هذه الانفاق والخنادق والتحصينات والمخازن ومنصات الصواريخ التي يكدسها حزب الله بمساعدة عناصر مغرر بها من أبناء المنطقة تتعارض مع القرار الدولي 1559 لا بل تشكل خرقا فاضحا لكل بنوده”.
وأضاف: “إن الاتحاد يتعجب من موقف السلطات اللبنانية التي لم تبادر للقيام بواجباتها في التحقق من وجود هذه التحصينات ومخازن الأسلحة والصواريخ والخط العسكري الذي يربط البقاع بالساحل والتي تهدد أمن المواطنين والمنطقة بالويل والدمار بسبب الحرب المشتعلة من حولنا”.
واعتبر “ان وجود مثل هذه الأسلحة والمخازن هو تهديد للأمن القومي لهذه المناطق التي ترفض أن تكون جزءًا من الصراع بين المحتل الإيراني وأعدائه ويجب أن تحيد بأية وسيلة”، لافتاً إلى “ان أي صراع مسلح أو حرب تقوم بين إسرائيل وحزب الله ويتضرر من جرائها مواطنون لبنانيون تتحمل مسؤوليته الدولة والاحزاب التي لا تحرك ساكنا بينما تدّعي زوراً تمثيل الشعب”.
وتابع: “كان أولى بأجهزة الدولة الامنية ومسؤوليها التحرك فورا للكشف على هذه المواقع ومصادرة ما فيها ووضع اليد عليها بدل أن تقوم وسائل الاعلام بخطوة ناقصة لا تقدم ولا تؤخر في هذا الموضوع، لا بل كان على الجيش أن يقوم بوضع حواجز لمنع استعمال هذه المنطقة من قبل جماعة ما يسمى بحزب الله حتى في تنقلاتهم لكي تبقى في لبنان مناطق خارجة عن سيطرتهم لا تتعرض للقصف والدمار الذي يهدد لبنان كل يوم”.
ورأى البيان، “ان الاتحاد الماروني العالمي الذي يعرف بأن واجهة الحكم المهزلة التي منعت خروج لبنان من نفق الهيمنة الإيرانية لا بل أمنت هذه الهيمنة لن تقدم أو تؤخر في مجريات الأمور ولن تمنع هدم العمران بعد أن هدمت بيدها الاقتصاد والمؤسسات وأفقرت الشعب وهجرته. ولكننا لن نسمح بأن تهجر المناطق المسيحية التي صمدت بوجه الغزاة طيلة قرون وأجيال ولا أن تدمر البيوت التي بُنيت بالجهد والمثابرة، بسبب قصر النظر والخوف من المبادرة أو المناورات السياسية التي لا مجال لها اليوم”.
واستكمل: “إن قيام اسرائيل بتوجيه رسالة إلى الأمم المتحدة عن الوضع في لبنان هي لرفع العتب واللوم عما سيجري. لذا على اللبنانيين الذين لا يريدون الوقوع في شرك إيران تحييد أنفسهم وافهام العالم بذلك والاعلان عن مناطق خارجة عن سيطرة واستعمال هؤلاء. ومن هنا يهم الاتحاد الماروني العالمي تثبيت خروج هذه المناطق عن هيمنة الحزب واعلام الأمم المتحدة والدول المعنية بشكل واضح”.
وختم البيان: “في ظل هذا الوضع المأسوي الذي وصل إليه البلد لا نريد رئيسا كائناً من كان ليغطي حروب حزب الله وأسياده ويسمح بهدم آخر معاقل الحرية في الشرق الأوسط. ولن نسمح بتغطية أي أعمال تدمّر البلد وأي رئيس متفق عليه سيكون واجهة أخرى لا تمثل رأي اللبنانيين”.