الاتحاد اللبناني للأشخاص المعوقين وجمعية “الدفاع الذاتي” : لتوقيع عقد ميثاقي ينقلنا إلى إعلام دامج يصون التنوع
![](https://raiseyasi.com/wp-content/uploads/2022/03/Capture-328.jpg)
وجه الاتحاد اللبناني للأشخاص المعوقين والجمعية اللبنانية للدفاع الذاتي رسالة في “اليوم العالمي لمتلازمة داون” جاء فيها: “نحن جميعنا بشر نتمتع بالقيمة نفسها، وبالكرامة الإنسانية والحقوق. ونتمتع بالفرادة المتنوعة التي تجعلنا ما نحن عليه، سواء أكنا أشخاصا معوقين أم لا. لذلك أقرت الأمم المتحدة سنة 2012 يوما عالميا في 21 أذار للأشخاص الذين لديهم متلازمة داون. وهذه المتلازمة نوع من أنواع الإعاقة وليست مرضا.
يخصص هذا اليوم لدعم وتكريس حقهم وللاحتفال بهم ولتعزيز مشاركتهم، وذلك عبر التوجه إليهم ومخاطبتهم والاستماع الى قصص نجاحاتهم، أو التحدث معهم عن التحديات والمصاعب التي قد يواجهونها.
يشجع هذا اليوم الدول على إطلاق الخطط التي من شأنها أن تطور البنى والثقافات لمأسسة دمجهم وصون كراماتهم.
قد تتنوع أشكال الاحتفالات بهذا اليوم، لكنها بالمجمل تتوجه إلى أصحاب هذه الحقوق مباشرة للتحدث معهم وليس عنهم، وللحديث عن كيفية تعديل البنى لتتلاءم واحتياجاتهم الإنسانية، وليس لتطويعهم وترويضهم للعيش في الأماكن غير المناسبة لهم.
يخصص هذا اليوم للاحتفال بالأطفال الذين لديهم متلازمة داون في دور الحضانة والمدارس والأماكن العامة مع باقي الأطفال غير المعوقين.
في هذا اليوم تُطلق البرامج للتربية على قيم التنوع الإنساني والكرامة المتأصلة التي تمر بتنقية اللغة وتصويب المفاهيم وتغيير السلوك.
في هذا اليوم، تستند الدول الى أراء الأشخاص الذين لديهم متلازمة داون، لتراجع سياساتها وقوانينها وتقيّم أداءها، لتتماشى مع متطلبات حماية وتعزيز حقوقهم الكاملة، كممارسة حقوقهم السياسية عبر المشاركة في الانتخابات العامة والتمثيل السياسي، وما إلى ذلك.
في هذا اليوم تدعى الدول إلى تعزيز فرص العيش بكرامة واستقلالية للأشخاص الذين لديهم متلازمة داون، ليقرروا أين وكيف ومع من يريدون العيش.
لذا، يا حضرات المسؤولين في المؤسسات الإعلامية، ندعوكم لعدم المساهمة في انتهاك حقهم حتى في يومهم. لا تسلبوهم حقهم فتستبدلوهم بمقابلات مع مؤسسات أو أفراد متخصصين. لا تستبدلوا قصصهم بتقارير تكرس الثقافة النمطية وتنتهك كرامتهم.
وفي هذا الصدد، ندعوكم إلى توقيع عقد ميثاقي لننتقل إلى إعلام دامج يصون التنوع، ويكافح التمييز، ويمتهن حماية الكرامة الإنسانية المتأصلة للأشخاص المعوقين وغير المعوقين على حد سواء”.