شؤون دولية

«الاتحاد» الكردي يرفض اتهامه بقبول إغراءات «الإطار»

علقت كتلة «الاتحاد الوطني الكردستاني» في البرلمان العراقي، بشأن تصريحات للنائب الثاني لرئيس مجلس النواب، شاخوان عبدلله، التي اتهم فيها «الاتحاد» بقبول «إغراءات» قدّمها «الإطار التنسيقي» الشيعي، فيما اتهم الحزب «الديمقراطي الكردستاني» بتعميق الأزمة عندما قرر التحالف مع «الثلاثي».
وقالت الكتلة، في بيان صحافي، وفق ما نقلت “القدس العربي” «صرح شاخوان عبد الله النائب الثاني لرئيس مجلس النواب أثناء مقابلة أجراها مع القسم الكردي لإذاعة صوت أمريكا ببعض التصريحات حول مشاكل العملية السياسية في العراق ومواقف الاتحاد الوطني الكردستاني، تستوجب الوقوف عندها».
وأضافت: «عندما قال السيد شاخوان عبدالله أن منصب رئيس الجمهورية هو استحقاق للمكون الكردي، عليه أن يعلم أن منصبه أيضا هو استحقاق للكرد حيث كان من المفترض ألا يصرح بهذا الشكل الواضح من الانحيازية الحزبية».
وأشار البيان إلى أن «ما صرح به عبدالله يأتي في وقت تسعى فيه جميع القوى السياسية للعمل من أجل التهدئة وإيجاد الحلول، بل جاءت تصريحاته مخالفة للدعوات التي يدعو إليها كبار المسؤولين في حزبه من أجل الحوار والحل».
وبخصوص اتهامات النائب الثاني لرئيس مجلس النواب «للإطار التنسيقي» بتخريب العلاقات بين «الاتحاد الوطني» والحزب «الديمقراطي» وإغراء الإطار للاتحاد الوطني بمنصب رئيس الجمهورية، أوضحت الكتلة أن «الجميع على علم ودراية أن الحزب الديمقراطي، كان هو المبادر للدخول في التحالف الثلاثي، وعلى إثره تعمقت وازدادت الخلافات داخل البيتين الشيعي والكردي، ومن غير أي اتفاق مسبق بين الحزبين الاتحاد والديمقراطي، استلم الديمقراطي منصب نائب رئيس مجلس النواب وقاموا بتقديم مرشح لرئاسة الجمهورية لا بل أن الكل يعلم بأن الديمقراطي طامع بمنصب رئيس الجمهوري الذي يعد من استحقاق الكرد والاتحاد الوطني تحديدا، لا بل أكثر من ذلك، فقد ذهب الديمقراطي بصورة منفردة ووقع على اتفاقية بشأن المناصب مع التيار الصدري، دون أن تصب تلك الاتفاقية ولو بفقرة واحدة في مصلحة إقليم كردستان، فالجميع يعلم أن الاتحاد الوطني لا يُغَّر بالمناصب ولم يسمح لأي جهة بفرض إرادته عليه».
وأكدت أن «عبدالله استخدم مصطلح (الأقلية) في إشارة للاتحاد الوطني الكردستاني» معتبرة أن «هكذا مصطلحات وتوصيفات، غير لائقة للاستعمال بحق أي قوة سياسية وخاصة مع الاتحاد الوطني الكردستاني الذي قدم أكثر من عشرين ألف شهيد، وإن سياسة الاتحاد الوطني الكردستاني وثقله ومكانته في العراق، لا تقيم عبر كلام وتصريحات بعض الاشخاص».
وبينت، أن «عبد الله قد تكلم باسم السادة في التيار الصدري، في الوقت ذاته يشغل منصب نائب رئيس مجلس النواب، فليس الصواب أن يتكلم بالنيابة عن شخص أو جهة معينة».
وتابع البيان: «ورغم تلك التصريحات المجحفة بحق الاتحاد الوطني إلا أن الاتحاد، ومن منطلق إحساسه بالمسؤولية، يؤكد على خيار الحوار والتفاهم من أجل حل المشكلات على كافة الأصعدة، سواء داخل البيت الكردي أم مع كافة القوى السياسية العراقية من أجل إنهاء التوتر والانسداد السياسي».

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى