الاتحاد الأوروبي يصرف لتونس 300 مليون دولار لمواجهة تداعيات كوفيد
صرف الاتحاد الأوروبي 300 مليون يورو لتونس ضمن برنامج مساعدات كلية لدعمها في معالجة تداعيات فيروس كورونا. جاء ذلك وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية التونسية مساء الأربعاء عقب اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية عثمان الجرندي مع المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية والمالية باولو جانتيلوني الموجود حالياً في دافوس للمشاركة في “المنتدى الاقتصادي العالمي”.
وذكر البيان أن “الـ 300 مليون يورو التي تم صرفها هي القسط الثّاني والأخير من المساعدة الماليّة الكليّة المخصصة لتونس والمندرجة ضمن برنامج المساعدات الكلية لدعمها في معالجة تداعيات فيروس كورونا”.
وأكد الجرندي أن “قرار مواصلة الاتحاد الأوروبي توفير الدعم المالي لتونس يعكس عمق العلاقات الاقتصاديّة والماليّة بينه وبين تونس وثراء الحوار السياسي المستمرّ بينهما والّذي تميّز في الفترة الأخيرة بتواتر الزّيارات وتبادل المحادثات على أعلى المستويات”.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي قام بصرف الدفعة الأولى من المساعدات المخصصة لتونس في يونيو/ حزيران 2021، وقيمتها 300 مليون يورو .
وأشار الجرندي إلى “الأهميّة الّتي يكتسيها الدّعم الأوروبي لمعاضدة جهود تونس في تنفيذ الإصلاحات الاقتصاديّة والاجتماعيّة وفقا للمسار التصحيحي الذي سلكته تونس منذ 25 يوليو/تموز الماضي والرامي إلى إرساء نظام ديمقراطيّ سليم ومستدام لا سيما في هذا الظّرف الدولي الاستثنائي”. من جهته، عبّر جانتيلونيعن “الأهميّة البالغة الّتي يوليها الاتّحاد الأوروبي للشّراكة الإستراتيجيّة مع تونس”.
وأعرب عن “استعداد الجانب الأوروبي إلى مواصلة مساندة تونس، ودفع سبل التّعاون الاقتصادي والمالي للمساهمة في الجهود الوطنيّة الهادفة إلى إرساء نمط جديد للتنمية يستجيب لتطلّعات الشّعب التّونسي ولتحديات المرحلة الراهنة”.وتعاني تونس أزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ استقلالها في خمسينيات القرن الماضي، تفاقمت بفعل أزمة سياسية بدأت في 25 يوليو/الماضي، عندما اتخذ رئيس البلاد قيس سعّد جملة من “الإجراءات الاستثنائية” بدأها بتعليق عمل البرلمان وصولا إلى حله في 30 مارس/آذار الماضي.