الاتحاد الأوروبي اقترح على الصين “عقلنة” روسيا
كتب غينادي بيتروف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول رهان الاتحاد الأوروبي على العلاقات الخاصة التي تربط بكين بموسكو.
وجاء في المقال: تقترب زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى الصين من نهايتها. وكانت موضوعات المحادثات هي علاقات الصين مع الاتحاد الأوروبي، والنزاع الروسي الأوكراني. وفقًا لماكرون وفون دير لاين، اتضح أن الاتحاد الأوروبي، على الرغم من كل اختلافه مع الصين، لا ينوي الخلاف معها. يعتقد كلاهما أن لدى شي طرقًا للتأثير في روسيا، وبالتالي إذا وجدوا لغة مشتركة معه، فيمكن استخدامها لمصلحة الغرب.
كما أشار المدير العلمي لمعهد الصين وآسيا المعاصرة التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ألكسندر لوكين، في تعليق لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”، فإن الفارق في نهج الاتحاد الأوروبي تجاه الصين يكمن في حقيقة أن الولايات المتحدة مستعدة، إلى حد ما، للتضحية بالاقتصاد من أجل السياسة، إذا تطلب تحقيق مهام واشنطن السياسية ذلك. أما الاتحاد الأوروبي فأقل راديكالية بهذا المعنى. ودوه تقدر العلاقات الاقتصادية مع الصين أكثر.
ومع ذلك، فإن زيارة فون دير لاين نفسها بمثابة تذكير بأن التحالف مع الولايات المتحدة، بالنسبة للاتحاد الأوروبي، في نهاية المطاف، سيظل أكثر أهمية من أي اتفاقيات محتملة مع بكين. ففي 30 مارس، انتقدت فون دير لاين بشدة شي جين بينغ بسبب موقفه من الصراع الروسي الأوكراني. وحذرت من أن استمرار الصين “في العمل في إطار الصراع في أوكرانيا سيكون عاملا حاسما في تنمية العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين”. وقالت فون دير لاين في ذلك الوقت إن اتفاقية الاستثمار، التي جمدها الاتحاد الأوروبي في العام 2021، يجب إعادة تقويمها “في ضوء استراتيجيتنا الأوسع للعلاقة مع الصين”.
إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن “رأي سياسي” وإنما تعبر عن رأي صاحبها حصرا