رأي

الإمارات وإيطاليا

كتب ابن الديرة في صحيفة الخليج.

زيارة الدولة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى إيطاليا، زيارة تليق بمستوى العلاقات التي تربط البلدين الصديقين، ترجمت بكل تفاصيلها حجم التقدير الكبير الذي تكنه روما لدولتنا ولمقام صاحب السمو رئيس الدولة.
الشيخ محمد بن زايد عبر عن امتنانه لحفاوة الاستقبال، ونجاح الزيارة، حيث كتب على «إكس» وقال: «ترتبط الإمارات وإيطاليا بعلاقات استراتيجية قوية ونحن حريصون على البناء معاً على الإنجازات التي تحققت في مسار هذه العلاقات خلال السنوات الماضية واستثمار كل الفرص المتاحة لدعم أهدافنا المشتركة».
الزيارة المكثفة والناجحة التي قام بها سموه، التقى خلالها سيرجيو ماتاريلا رئيس الجمهورية الإيطالية، وبحثا العلاقات الثنائية بين الإمارات وإيطاليا، في إطار شراكتهما الاستراتيجية، والحرص المتبادل على تحقيق أهدافها.
وفي مباحثاته مع جورجيا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا، أكد سموه أن العلاقات الإماراتية ـــ الإيطالية تعود إلى العام الأول لتأسيس دولة الإمارات وتطورت على مدى العقود الماضية حتى وصلت إلى مستوى شراكة استراتيجية.
ونبه سموه إلى أن حجم التجارة غير النفطية بين البلدين وصل إلى 14 مليار دولار خلال عام 2024 بزيادة 21% على 2023، مؤكداً تطلع الإمارات إلى أن يسهم الاستثمار الإماراتي في إيطاليا بـ 40 مليار دولار الذي أعلن عنه في تحقيق التنمية والازدهار للبلدين وشعبيهما.
الرئيس سيرجيو ماتاريلا، ورئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، احتفيا كثيراً بالزيارة التاريخية للشيخ محمد بن زايد، لما لها من أثر على علاقات البلدين في مختلف الصعد، وتحديداً الاقتصادية، وكان لكرم الضيافة تقدير كبير من قبل سموه حين منح الرئيس سيرجيو ماتاريلا «وسام زايد»، أعلى وسام مدني تقدمه دولة الإمارات إلى قادة الدول ورؤسائها، فيما منح الرئيس الإيطالي صاحب السمو رئيس الدولة «وسام الاستحقاق للجمهورية الإيطالية» الوسام الأعلى الذي تمنحه إيطاليا إلى القادة والملوك والرؤساء.
ومنح الشيخ محمد بن زايد، رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، «وسام الاتحاد» تقديراً لدورها في تعزيز العلاقات الإماراتية ـــ الإيطالية، وتعبيراً عن الاعتزاز بالروابط التاريخية بين البلدين.
زيارة تاريخية انبثقت عنها مراسم لتبادل اتفاقيات ومذكرات تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين في إطار الشراكة الاستراتيجية التي تجمعهما.
زيارة صاحب السمو رئيس الدولة، حظيت بحفاوة الاستقبال الكبير الذي يليق بمقامه، وبرؤيته وتطلعه للمستقبل، ولنظرته لمعالجة التحديات العالمية التي دائماً ينظر إليها بإيجابية، والدعوة إلى تغليب لغة الحوار، تحت مظلة واحدة أساسها التعايش والإنسانية، والتنمية لخير الشعوب.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى