رأي

الإمارات.. مكان ومكانة لثقافات العالم

كتب يوسف أبو لوز في صحيفة الخليج.

نحن الآن في ذروة العمل الثقافي في الشارقة، قبل نحو ثلاثة أسابيع أسدلت الستارة على معرض الشارقة الدولي للكتاب، لتعود الستارة وتنفتح قبل ثلاثة أيام على الدورة السابعة من مهرجان المسرح الصحراوي في منطقة الكهيف، وبعد أيام ننتقل إلى مهرجان الفنون الإسلامية، وبعد أسابيع قليلة ننتقل إلى مهرجان الشعر العربي.. والقادم أجمل.

هذه هي متواليات مشروع الشارقة الثقافي، ولا ننسى بالطبع ما تقوم به دائرة الثقافة على مستوى العمل الثقافي خارج الإمارات في بلدان عربية وإفريقية تتصل بالشعر وجائزة الثقافة التكريمية التي تذهب إلى مستحقيها من الكتاب العرب في بلدانهم وبين أهلهم وأبنائهم الذين يفتخرون بهذه الاحترامات الثقافية التي يستحقها آباؤهم، بل وأجدادهم الكتاب والأدباء في حقول إبداعية عديدة.

على مستوى خارجي أيضاً تواصل هيئة الشارقة للكتاب بناء جسور ثقافية عربية إماراتية مع العالم عبر تمثيل الهيئة للثقافة الإماراتية والعربية في معارض الكتب العالمية بوصفها ضيف شرف مُرَحّباً به في هذه المعارض المحترمة، وعلى خط آخر تعمل الهيئة العربية للمسرح على تأكيد ثقافة أبي الفنون على خشباته التاريخية في عواصم عربية وإفريقية لها تراث مسرحي عريق.

هذه صورة تفصيلية أو جزئية من واقع صورة كلية تبنيها بكل مهنية وأمانة جهتان عمليتان هنا في الشارقة؛ دائرة الثقافة، وهيئة الشارقة للكتاب، من خلال فريق عمل إداري وفني وثقافي يستلهم دائماً وأبداً روح مشروع الشارقة الثقافي الذي أصبح بكل وضوح إماراتي المنطق، وعربي الامتداد، وعالمي الأفق.
مناسبة ما أكتبه الآن هو مؤشر العمل الثقافي الإماراتي ومركزه الشارقة في هذا الوقت من العام وكل عام في إطار صورة إيجابية جميلة ليست جديدة على كل من يعيش بروح الثقافة في مكان الكتابة والكتاب والأدب والفنون.
الكتّاب الإماراتيون ظهير مساند بقوة لمشروع الشارقة الثقافي، وهم جديرون باستحقاق الترجمة إلى لغات العالم، وهناك في عواصم الثقافات الأوروبية والآسيوية والإفريقية يوقعون إصداراتهم أمام جمهور يقرأ بلغات أدبية عالمية (الإنجليزية، والفرنسية، والروسية، والألمانية، والهندية، والإيطالية)، والترجمة في هذه الحال هي جسر حوار ثقافي راقٍ من شأنه أن يوصل صورتنا الأدبية الجميلة إلى العالم.
الإمارات العربية المتحدة مكان ومكانة لثقافات العالم وتقاربها وتعايشها الإنساني الرفيع أولاً وأخيراً.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى