رأي

الإمارات.. لا تهاون في الأمن والأمان

كتب سلطان حميد الجسمي في صحيفة الخليج.

الأمن والأمان هما محور استقرار المجتمعات. فالمجتمعات التي ينعدم فيها الأمن والأمان تكون مجتمعات غير مستقرة، ينتشر فيها الفقر والجوع، وتستشري فيها الجرائم من القتل والنهب والسرقة والاغتصاب والفساد وغيرها من المظاهر السلبية التي تدمر المجتمع. أما المجتمعات التي تتسلح بالأمن والأمان فإنها تكون مجتمعات مستقرة متطورة متقدمة، وتكون نسبة الجرائم فيها ضئيلة وفردية، ويعيش الإنسان فيها من دون خوف على نفسه أو أسرته أو ماله، وهي المجتمعات التي لا فساد فيها.

وكي لا يذهب القارئ بعيداً عن الواقع، فبعض المجتمعات في منطقة الشرق الأوسط ينعدم فيها الأمن والأمان، وهي على هاوية التفكك والخراب، والإنسان فيها لا يأمن على نفسه وأسرته وماله، والحوادث فيها تقع بشكل يومي، والقصص كثيرة ومخزية.

فالأمن والأمان هما المنظومة الأساسية التي تنبني عليها الدول المتقدمة والمجتمعات المستقرة، وتعتبر دولة الإمارات نموذجاً حياً للدول والمجتمعات الآمنة والمستقرة بنسبة 100% من دون مبالغة والحمد لله، وينعم مواطنوها والمقيمون فيها وزوارها بالأمن والأمان منذ تأسيسها عام 1971 على يد القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي وضع الحجر الأساسي لاستدامة الأمن في دولة الإمارات. وإلى يومنا هذا تحظى بمنظومة أمنية متينة قوية البنية، يقودها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وقد قال القائد في إحدى المناسبات: «إن الأمن هو الركن الأساسي في تأسيس المجتمعات والدول المستقرة عبر التاريخ»، ولا تهاون بالأمن ولا تساهل فيه؛ لأن الأمن والأمان هما شريان الحياة.

بفضل الأمن والأمان تعيش اليوم في دولة الإمارات أكثر من 200 جنسية على اختلاف لغاتهم وألوانهم وأديانهم، لكن يجمعهم حب هذا الوطن. فالمواطن يعيش في دولة تحفظ له الأمن والسعادة، والمقيم الذي اختار دولة الإمارات للعيش والاستقرار والعمل والاستثمار يعيش بأمن وأمان، ويحظى بعناية كبيرة من حكومتنا، والزائر الذي اختار دولة الإمارات وجهة له في السياحة والاستجمام وقضاء أوقات ممتعة يحظى بالأمن والأمان، وإذا رجع إلى دولته عاد إليها وهو يروي قصص نجاح دولة الإمارات كدولة آمنة مستقرة، فالأمن والأمان في دولة الإمارات خط أحمر، وكل من تسوّل له نفسه العبث بها فالقانون له بالمرصاد، يجرّم كل عمل تخريبي، فالمنظومة الأمنية ترصد كل المجرمين في لمح البصر.

وبسبب هذه المقوّمات تعتبر دولة الإمارات واجهة للاقتصاد والاستثمار في العالم من دون استثناء، فهي الدولة التي يوجد فيها أهم رجال الأعمال في العالم، سواء من مواطنيها أو من رجال الأعمال الآخرين الذين اختاروا هذه الدولة لعدة أسباب، وأهمها الأمن والأمان. فنسبة الرضا من قبل المستثمرين عن الأمن والأمان في دولة الإمارات عالية من دون مبالغة. وقد تمكنت دولة الإمارات منذ سنوات من وضع اسمها ضمن أفضل 10 دول في أكثر من 100 مؤشر تتعلق بالأمن والأمان في الكثير من التقارير التنافسية الدولية، فالأمن والأمان عماد نمو الاقتصاد وأساس حركة عجلة الاستثمار في الدول المتقدمة.

وتحظى دولة الإمارات بثقة عالية من قبل المجتمع الدولي، وكان اختيار دولة الإمارات لاستضافة «كوب 28» أكبر دليل على نجاح المنظومة الأمنية في دولة الإمارات، وقد حقق هذا المؤتمر نجاحاً كبيراً؛ حيث حدد أهداف كوكب الأرض في التغير المناخي، إضافة إلى الحدث الأكبر في العالم «إكسبو 2020» وغيرها من المنتديات الدولية التي أقيمت على أرض الإمارات بكل نجاح وتميز. واعتبر العالم من دول ومجتمعات ومنظمات إنسانية ودبلوماسيين وغيرهم أن دولة الإمارات من أكثر الدول أمناً في الشرق الأوسط والعالم.

.. إنها إنجازات كبيرة وعظيمة تحظى بها دولة الإمارات؛ بسبب ما تتمتع به من أمن وأمان.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى