اقتصاد ومال

الأوروبيون يخسرون مليارات اليوروهات كل يوم

أوضح دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، أن أوروبا تتحول ببساطة من الاعتماد على الغاز الروسي إلى الاعتماد على الغاز الطبيعي المسال الأمريكي.

وأجرت دول الاتحاد الأوروبي مفاوضات طارئة أمس الأول، في محاولة للتوصل إلى اتفاق على وضع حد أقصى لسعر الغاز في اجتماع وزراء الطاقة غدا، لكن الدول لا تزال منقسمة بشأن هذه المسألة. ووصف بيسكوف، بحسب ما نقلت عنه وكالة الإعلام الروسية، الرغبة الأوروبية في وقف اعتماد القارة على الغاز الروسي بأنها عبثية وجنونية”، وفقا لـ”رويترز”. ونقلت الوكالة عن بيسكوف قوله للتلفزيون الرسمي “تحولوا من اعتمادهم على روسيا إلى اعتمادهم على أمريكا في الغاز الطبيعي المسال، الاعتماد نفسه، لكن بقدر أقل من التبادلية”.

وأضاف “والآن عندما يخسر الأوروبيون مليارات اليوروهات كل يوم، تجني واشنطن هذه المليارات من الدولارات بالفعل”.

وفي غضون ذلك، قالت شركة غازبروم إنها شحنت 42.6 مليون متر مكعب من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا، وهو ما يتماشى إلى حد كبير مع الكميات التي تم شحنها خلال الأيام الماضية. وبلغت صادرات الغاز من الشركة للصين، عبر خط أنابيب “باور أوف سيبيريا” مستوى قياسيا يوميا جديدا، الجمعة، إذ إن تدفقات الغاز اليومية إلى الصين، كانت أعلى 16.4 في المائة من الحجم المتعاقد عليه. وكانت الشركة قد زادت الكميات إلى الصين في كانون الأول (ديسمبر) الجاري، مقارنة بخطة سابقة لـ2022، بعد طلب من نظيرتها الصينية “سي.إن.بي.سي”. كانت تدفقات الغاز الطبيعي اليومي من شركة غازبروم بي جيه إس سي الروسية قد تراجعت إلى الأسواق الرئيسة في تشرين الثاني (نوفمبر) للشهر الثالث على التوالي فيما تواصل موسكو تقييد الشحنات إلى أوروبا.

وتقلصت تدفقات الغاز عبر خطوط الأنابيب من روسيا إلى أوروبا منذ شهور، فيما يرد الكرملين على العقوبات المفروضة عليه عقب الحرب الروسية في أوكرانيا. وصدرت غازبروم 133 مليون متر مكعب في اليوم إلى الدول خارج الاتحاد السوفياتي السابق الشهر الماضي، بتراجع من 3.9 في المائة من تشرين الأول (أكتوبر).

وارتفعت أسعار الغاز في أوروبا هذا العام بعد أن خفضت روسيا شحناتها في أعقاب الحرب، ما أدى إلى ارتفاع تكاليف الوقود ونمو التضخم. وكان قد قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن بلاده قد تخفض إنتاجها من النفط وسترفض بيعه لأي دولة تطبق السقف السعري الذي فرضه الغرب على النفط الروسي.

وحذر خلال مؤتمر صحافي سابق في بيشكيك عاصمة قرغيزستان، من أن محاولات الغرب فرض سقف سعري ستؤدي إلى انهيار قطاع النفط عالميا، ما سيؤدي إلى زيادة كارثية في الأسعار. وقال “هذا سيؤدي إلى انهيار القطاع نفسه لأن المستهلك سيصر دائما على أن يكون السعر أقل، الاستثمار والتمويل في القطاع أقل مما ينبغي بالفعل، وإذا استمعنا للمستهلكين وحدهم فإن مستوى الاستثمار سينخفض إلى الصفر”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى