صدى المجتمع

الأميركية احتضنت خريجيها  في “تجمّع لمّ الشمل” خوري :”ترفدوننا بالنصح الأكثر حكمة

 أعلنت الجامعة الأميركية في بيروت (AUB)، في بيان انه تم اقامة  “تجمّع لمّ الشمل لخريجيها، على مدى يومين، وذلك لاعادة التواصل بين الجامعة وخريجيها السابقين، وذلك في حضور رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري وعائلات الخريجين.

بداية، اشارت نائبة الرئيس المساعد للتنمية وعلاقات الخريجين والأنشطة الجامعية سلمى عويضه الى ان “تجمّعات لمّ الشمل هي مناسبات عظيمة دوماً، لكن تجمّع هذا العام رائع بالنسبة لنا جميعاً لأنه الأول الذي نتواجد فيه شخصياً منذ العام 2019 “.

وقالت:”بدأ التجمّع مع احتفال تكريمي في قاعة الأسمبلي هول للخريجي من العامين 1972 و1997 للاحتفال بالذكرى السنوية الخمسين والذكرى الخامسة والعشرين لتخرّجهم. كما تم خلال التجمّع هذا العام تكريم خريجي العام 1971 الذين صادفت خمسينية تخرّجهم في العام المنصرم”. 

واعلنت ان “خريجي العام 1971 خانهم الحظ، ففي ذلك العام لم تُقم احتفالات التخرّج إذ أُلغيت بسبب احتجاجات الطلاب في الحرم الجامعي. وفي العام 1996 لم يُحتفل بمرور ربع قرنٍ على تخرّجهم،  وفي العام المنصرم، لم نتمكن من الاحتفال بخمسينية تخرّجهم بسبب جائحة كورونا. لذلك، نحن سعداء بشكل خاص بتكريم خريجي العام 1971 في تجمّع لم الشمل لهذا العام”.

خوري

 ثم تحدث خوري  عن احتفال التخرج الذي أقيم موخّراً في الملعب الأخضر الكبير وعن افتتاح فرع الجامعة في بافوس قبرص، وعن العديد من المساهمات المهمة التي يقدمها خريجو الجامعة الأميركية في بيروت إلى جامعتهم الأم. وقال:”لا شك في أن مساهمات خريجينا والتزامهم، وولائهم الدائم تجعل الجامعة الأميركية في بيروت مؤسسة خاصة للغاية.”

 وخاطب الخريجين قائلا:”أنتم أعظم سفرائنا، وترفدوننا بالنصح الأكثر حكمة، تنتقدوننا بشدّة في بعض الأحيان، ولكنكم دائماً أصدقاءنا الأكثر رسوخاً”.

 الخريجون

ونيابة عن زملائهم، تحدث ثلاثة خريجين هم جلال بيطار (بكالوريوس هندسة العام 1971) مؤسس ومالك شركة إبكو بيطار، الدكتور ناصر السعيدي (بكالوريوس آداب العام 1972) رئيس شركة ناصر السعيدي وشركاه، ورولى نورالدين سفيرة لبنان في سويسرا وإمارة ليختنشتاين (باكالوريوس آداب العام 1994 وماجستير إدارة الأعمال عام 1997)التي  تحدثت نيابة عن خريجي العام 1997.

بداية، قال بيطار: “اعتقدت أنني لن أتمكن أبداً من الاحتفال بأي شيء مع أصدقائي وزملاء صفّي، وأوضح أنه لم تُقم أية احتفالات تخرّج في العام 1971، ولم يُحتقل بالذكرى الخامسة والعشرين لتخرّجهم في العام 1996 بسبب عملية عناقيد الغضب، ولم يُحتفل بخمسينية تخرّجهم في تجمّع لم الشمل في العام المنصرم بسبب الجائحة”.

 وحض زملاءه على الاحتفاء بما انجزوه، شاكرا الجامعة “ليس فقط على التعليم، ولكن أيضاً على المعرفة والثقافة والشخصية والمهارات القيادية، ولكل ذكرى جميلة وكل ذكرى حزينة”. 

وختم:”أنا متأكد من أننا جميعاً حصلنا على نصيبنا من الاثنين، لكن كل ذكرى جعلتنا من نحن، اليوم”.

ثم تحدث السعيدي ووصف “الجامعة الأميركية في بيروت بأنها المرجل الذي تنصهر فيه العناصر المختلفة، ونموذج مصغر لراس بيروت، بجنسياتها، وأعراقها، وثقافاتها، وطوائفها، ومذاهبها، ومجتمعاتها”. وقال:”الجامعة غرست فينا قيم قبول الآخر، واحترام وجهات النظر المختلفة، وتقييم فوائد التنوع، ورفض العنف كوسيلة للتغيير والتحويل”.

وتطرق الى  ندوب الحروب والاحتلالات والعنف والثورات التي “دمرت منطقتنا من دون تقديم الإصلاحات المطلوبة، وهي ندوب لا زال يحملها هو وآخرين من جيله”. 

وقال:”على الرغم من التحديات، يمكننا أن نفخر بإطلاق العنان لقوى الرؤية والإبداع والابتكار والاختراع لمساعدة البلدان على التنويع بعيداً عن الاعتماد على الموارد الطبيعية كما يمكننا أن نفخر بإدخال تقنيات جديدة لتحسين الحياة”.

من جهتها اعلنت  نورالدين ان  “الاحتفال التكريمي فرصة للتفكير في شبابنا، ومثاليته، وطموحاته، وأحلامنا للمستقبل. سنواتنا في الجامعة الأميركية في بيروت شحذت إحساسنا بالسياسة كوسيلة لتحقيق الصالح العام، وبناء المواطنية، وبأهمية الحوار الذي لا عنى عنه والخطاب الشفاف.” 

واقترحت  أن يكون خريجو العام 1996 مثاليين واقعيين”، وقالت:”الحفاظ على الحلم متّقداً هو أمر لبناني جداً. إنه آلية البقاء لدينا وقوتنا الأساسية. وأعتقد أنه كلما امتُحنت قيمنا الأساسية وجذورنا، كلما أدركنا أن التزامنا بها لا زال ثابتًا لا يلين”.

بعد ذلك، توجه الجميع إلى الملعب البيضوي لحضور حفلة الخريجين، والتي نظمها مكتب علاقات الخريجين مع أعضاء من النادي الأفريقي في الجامعة وسوق البلد، حيث  عُزفت الموسيقى الرائعة، وقدّمت والانشطة للأطفال.

واعتبرت السكرتيرة السابقة للنادي الأفريقي إستر كاموغو واعضاء النادي  أن “المساعدة التي قذّموها في تنظيم الحفلة كانت فرصة ذهبية”.

واشار البيان ال  ان احتفالا آخر اقيم في اليوم التالي حيث التحق بعض الخريجين في جولات علمية لمدة نصف ساعة في متحف الجامعة، وتجول آخرون في أنحاء الحرم الجامعي، وتوقف البعض في مكتبة يافث التذكارية لحضور معرض “الجامعة الأميركية في بيروت: جذور لبنانية مع تأثيرات عالمية”.

ومساء صدحت الموسيقى في أرجاء الملعب البيضوي الأخضر مع جهاد عقل وفرقته الموسيقية، حيث اشارت  عويضة الى ان “موسيقى جهاد خلابة وتدعو الى التفاؤل والفرح في كل شيء. ومن ردة فعل الحشد، يتّضح أن هذا رأي الجميع. وهنا رابط لمقطع فيديو رائع سجله جهاد في حرم الجامعة الأمريكية في بيروت لمناسبة تجمّع لمّ الشمل للعام 2022 ويتضمن مقتطفات من بعض الأغاني التي عزفها جهاد وفرقته مساء الجمعة”.

وقالت:” العودة إلى هذا الحرم الجامعي مع زملاء الدراسة السابقين والأسرة والأصدقاء تدفئ القلوب وتوحّد أُسرة الخريجين، وتبقيهم على تواصل مع جامعتهم الأم ولو بعد سنوات عديدة. لمّ الشمل مميّز لنا جميعاً”.

 اشارة الى انه “لأول مرة هذا العام، أعدت دائرة الأرشيف والمجموعات الخاصة “معارض افتراضية” للاحتفال بمرور نصف قرن وربع قرن على التخرّج، زخرت  بصور فوتوغرافية وملصقات ومنشورات وما إلى ذلك مع روابط إلى صور أكبر أو نصوص منشورة كاملة وكلها متوفرة في مكتبات الجامعة”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى