الأمم المتحدة: التقاعس بشأن غزة يقوّض مجلس الأمن
الإمارات: الكارثة الإنسانية في القطاع تؤكد ضرورة توحيد الموقف العربي
أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أهمية توحيد الموقف العربي بشأن القضية الفلسطينية. وقال قرقاش، في تغريدة على «إكس»: «في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة والكارثة الإنسانية الناتجة عنها تبرز ضرورة التضامن وتوحيد الموقف العربي لدعم أهالي القطاع وإغاثتهم وتكريس حق الفلسطينيين بدولتهم المستقلة بعيداً عن الاستغلال البشع لهذه المأساة من قبل المتطرفين والمليشيات لتقويض النظام العربي المنهك من الانقسام»، فيما حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الاثنين، من أنّ هجوماً إسرائيلياً على رفح «لن يكون فقط مروّعاً بالنسبة لأكثر من مليون مدني فلسطيني لجأوا إلى هناك، بل سيكون بمثابة المسمار الأخير في نعش برنامج مساعداتنا».
وشدد أمام مجلس حقوق الإنسان على أن التقاعس بشأن غزة ربما قوّض «بشكل قاتل» مجلس الأمن، وبينما أعلنت إسرائيل أنها قدمت تقريراً لمحكمة العدل الدولية بشأن الإجراءات التي اتخذتها في قطاع غزة امتثالاً لحكم أوّلي دعاها لتجنب تحركات قد تصل إلى حد الإبادة الجماعية، اتهمت منظمتان حقوقيتان دوليتان إسرائيل بأنها فرضت قيوداً إضافية على وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في وقت أنهت محكمة العدل الدولية جلسات استماع تاريخية استمرت أسبوعاً بشأن التبعات القانونية الناشئة عن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، حيث أكدت 52 دولة في العالم، باستثناء الولايات المتحدة وبريطانيا، شاركت في المرافعات، انتهاك إسرائيل للقانون الدولي ودعت إلى قيام دولة فلسطينية.
يأتي ذلك بينما واصلت إسرائيل، في اليوم ال 143 لحربها على قطاع غزة قصفها العنيف لمختلف أنحاء القطاع، خصوصاً على حي الزيتون شرقي مدينة غزة ومناطق غرب وشرق خان يونس، حيث تدور معارك ضارية، ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى، في وقت نفذ الجيش الأردني 4 إنزالات جوية تحمل مساعدات إغاثية لأهل غزة شملت 11 موقعاً في القطاع، في حين تصاعدت المواجهات بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي عبر حدود لبنان الجنوبية، وتوسعت رقعتها الجغرافية لتصل الغارات الإسرائيلية إلى العمق اللبناني، في خرق كبير لقواعد الاشتباك المعمول بها منذ عام 2006، فيما قصف «حزب الله» قاعدة عسكرية إسرائيلية في الجولان السوري المحتل بعشرات الصواريخ.