اقتصاد ومال

الأسهم الآسيوية تتباين بعد صعود قياسي في «وول ستريت»

شهدت الأسهم الآسيوية تبايناً في أدائها يوم الثلاثاء، في ظل غياب محفزات رئيسية داخل المنطقة، وذلك عقب استمرار موجة الارتفاعات في «وول ستريت» التي دفعت المؤشرات الأميركية إلى مستويات غير مسبوقة.

وأُغلقت بورصة طوكيو بسبب عطلة وطنية، فيما ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز/إيه إس إكس 200» الأسترالي بنسبة 0.4 في المائة، ليصل إلى 8.845.90 نقطة. كما صعد مؤشر «كوسبي» الكوري الجنوبي بنسبة 0.6 في المائة، مسجلاً 3.488.23 نقطة. وعلى النقيض، تراجع مؤشر «هانغ سنغ» في «هونغ كونغ» بنسبة 1 في المائة إلى 26.080.91 نقطة، وسط متابعة المستثمرين المحادثات الجارية بشأن الرسوم الجمركية الأميركية. كما انخفض مؤشر «شنغهاي» المركب بنسبة 0.7 في المائة إلى 3.800.21 نقطة، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وفي الولايات المتحدة، واصل مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» صعوده بنسبة 0.4 في المائة، بعد أن قلّص خسائره الصباحية الطفيفة. وارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي بمقدار 66 نقطة أو 0.1 في المائة، فيما تقدم مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.7 في المائة. وبذلك سجّلت المؤشرات الثلاثة مستويات قياسية جديدة لليوم الثالث على التوالي.

وقال كبير استراتيجيي السوق في «فريدوم كابيتال ماركتس»، جاي وودز: «في كل مرة يبدو أن السوق تفقد زخمها، تفاجئنا بدفع المؤشرات نحو مستويات أعلى».

ومرة أخرى، تصدّرت «إنفيديا» مشهد الارتفاعات؛ إذ قفز سهمها بنسبة 3.9 في المائة، بعد إعلانها شراكة مع «أوبن إيه آي» لتدريب وتشغيل الجيل الجديد من نماذج الذكاء الاصطناعي، ضمن صفقة تتضمّن استثماراً يصل إلى 100 مليار دولار.

كما أسهمت «أوراكل» في دعم السوق بصعود أسهمها 6.3 في المائة، عقب تعيين كلاي ماجويرك ومايك سيسيليا رئيسَين تنفيذيين، في حين انتقلت الرئيسة التنفيذية الحالية، سافرا كاتز، إلى منصب نائب رئيس مجلس الإدارة.

وشهدت السوق نشاطاً لافتاً في قطاع الاستحواذات؛ إذ أعلنت «فايزر» استحواذها على شركة «ميتسيرا» وخط إنتاجها لأدوية السمنة، في صفقة بلغت قيمتها الأولية 4.9 مليار دولار، مع إمكانية ارتفاعها إذا حصلت منتجاتها على موافقات تنظيمية. وقفز سهم «ميتسيرا» بنسبة 60.7 في المائة، في حين ارتفع سهم «فايزر» بشكل طفيف بأقل من 0.1 في المائة.

كما صعد سهم «أوفيس ديبوت» بنسبة 32.9 في المائة، بعد إعلان أطلس القابضة الاستحواذ عليها في صفقة تُقدّر بنحو مليار دولار.

إجمالاً، ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 29.39 نقطة، ليغلق عند 6.693.75 نقطة، وصعد مؤشر «داو جونز» الصناعي بمقدار 66.27 نقطة، مسجلاً 46.381.54 نقطة، فيما تقدم مؤشر «ناسداك» المركب بمقدار 157.50 نقطة، ليصل إلى 22.788.98 نقطة.

وجاءت هذه المكاسب مدفوعة بتوقعات المستثمرين أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس ترمب لن تُعرقل التجارة العالمية، إلى جانب آمالهم في أن يمضي «الاحتياطي الفيدرالي» قدماً في خفض أسعار الفائدة أكثر من مرة هذا العام والعام المقبل. وكان «الفيدرالي» قد خفّض الفائدة الأسبوع الماضي لأول مرة هذا العام، مع تلميحات إلى إمكانية مزيد من الخفض.

غير أن الحذر ما زال مسيطراً، إذ يخشى المستثمرون من أن يتباطأ «الفيدرالي» في خفض الفائدة، خشية تنامي الضغوط التضخمية، خصوصاً أن التضخم لا يزال أعلى من مستهدف 2 في المائة. ومن المرتقب أن يكشف تقرير التضخم المفضل لدى «الفيدرالي» يوم الجمعة عن وتيرة ارتفاع أسعار المستهلكين، وسط توقعات بتسارع طفيف مقارنة بالشهر السابق.

وفي سوق السندات، استقرت عوائد الخزانة الأميركية؛ إذ ظل العائد على سندات أجل 10 سنوات عند 4.14 في المائة.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى