الأسعد: من يقبل بالمساعدة الاوروبية هو خائن..
رأى الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح أن “لا حل لملف النزوح السوري في لبنان الا بالتعاون والتنسيق المباشرين بين الدولتين اللبنانية والسورية، أو بفتح شواطئ لبنان على مصراعيها لهجرة النازحين السوريين من دون تدخل القوى العسكرية والأمنية والقضاء مرة بذريعة نجدتهم والحفاظ على سلامتهم ومرة أخرى بتوجيه تهمة الإتجار بالبشر”.
واعتبر “أن ملف النزوح أصبح ضاغطا على الجميع وعلى المحك وبات يحتاج إلى حلول، بخاصة أن الطبقة السياسية الحاكمة، باتت غير قادرة على الإستمرار في تغطية المناورات على اللبنانيين والاوروبيين”.
وقال الاسعد:”أصبح واضحا ومكشوفا أن الهبة -الرشوة التي وعد الاتحاد الاوروبي لبنان فيها مقابل إبقاء النازحين السوريين على أراضيه لن تصل بشكل مباشر إلى السلطة وحصة السلطة قليلة لن تشبع نهمها إلى المال، لأن الحصة الأكبر ستتم من خلال المؤسسات الدولية المتعاقدة مع الاتحاد الاوروبي في ملف النازحين السوررين في لبنان، لهذا رفعت السلطة الحاكمة السقف في ملف النازحين الذي ترافق مع خطاب سياسي عالي المنسوب والقيام بحملات أمنية وتكثيف الحواجز على الطرق وفي العديد من المناطق واقفال محال ومؤسسات تجارية يشغلها النازحون السوريون، كل هذه التحركات والإجراءات المستجدة تهدف إلى الضغط على الاتحاد الاوروبي والمجتمع الدولي لزيادة قيمة الهبة-الرشوة”.
وأكد “أن الجميع يعلم، أن الأوامر الأميركية الاوروبية للسلطة الحاكمة في لبنان تقضي بعدم السماح للنازحين السوريين بالعودة إلى وطنهم أو الهجرة إلى أوروبا عبر الشواطئ اللبنانية”، مذكرا بمواقف بعض من في الداخل اللبناني من القوى السياسية “التي كانت ترفض عودة النازحين السوريين إلى بلدهم إلا بشروط منها إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد أو من خلال الامم المتحدة تحت شعار حقوق الانسان وغيره من الشعارات الفضفاضة وسبحان مغيِّر الاحوال فقد بلع هؤلاء مواقفهم السابقة من ملف النزوح السوري ويسعون إلى تبيض صفحاتهم ومواقفهم بسبب تداعيات النزوح على لبنان ووصول الموس إلى رقابهم”.
واعتبر “ان كل من يقبل بالمساعدة الاوروبية أو يسعى اليها هو خائن لوطنه وشعبه مهما قدم من تبريرات”. وأشار الاسعد إلى “بوادر حل وإتفاق ما في المنطقة يحاول الاميركي تمريره ويهدئ فيه من الجنون الإسرائيلي من جهة ويحفظ مصالح الجميع من جهة اخرى”.
وتوقع تصعيدا عسكريا كبيرا وواسعا “اذا لم ينجح الاميركي في محاولاته والضغط على الكيان الصهيوني لكبح جنونه”، مؤكدا “أن الاسرائيلي خسر الحرب أن كان في داخل كيانه او كان على الصعيد الدولي والرأي العام ولعدم تحقيق اي من اهدافه في ظل ثبات المقاومة في فلسطين ولبنان وقدرتها على المواجهة وردع العدو وتكبيده خسائر فادحة وادخالها اسلحة نوعية ومتطورة”.