شؤون لبنانية

الأسعد: ما حصل في جلسة مجلس النواب هو خيانة للوطن!

وصف الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح  “ان جلسة مجلس النواب المخصصة لمناقشة ملف النازحين السوريين والهبة الاوروبية ب”المسرحية الهزلية المبكية والمضحكة”، التي كررت موقف الكتل النيابية والسياسية الذي يعرفه المجتمع الدولي والشعب اللبناني الرافض للهبة-الرشوة الاوروبية والمطالبة بإعادة النازحين السوريين إلى بلدهم فورا”،معتبرا “أن كل ما تمخضت عنه الجلسة إصدار بيان معد و متفق عليه سلفا بين القوى السياسية وكتلها النيابية تضمن توصية أو اكثر غير ملزمة للحكومة ومتفق عليها ايضا رغم محاولات بعض النواب التعمية على المتفق عليه بهدف “النقر” على وتر الشعبوية الفاشلة اصلا.

وقال الأسعد: “هذه التوصية التي لا يعدو كونها كلاما من دون فعل اثبتت للمرة الالف أن الطبقة السياسية الحاكمة والمتحكمة بامر البلاد والعباد منذ عقود لا تملك قرارها وليست اكثر من وكيل للخارج وأن لا قدرة لها حتى على إتخاذ اصغر قرار حتى لا تزعج وتغضب المجتمع الدولي وما تضمنته التوصية الانشائية هو ما بات معروفا ومعلوما من الداخل والخارج عدم تحويل لبنان الى ملجأ للنازحين وضرورة اعادتهم إلى ديارهم، وتضمنت محاولة إعادة احياء اللجنة الوزارية الاعلامية فقط المتعلقة بملف النازحين والتي لا صلاحية لها ولا قدرة على فعل شيء مفيد، اللهم الا اطلاق المواقف وإصدار البيانات التي لا تقدم ولا تؤخر”.

واعتبر “أن الخطير جدا في هذه التوصية هو التركيز على أهمية ضبط الحدود بين لبنان وسوريا لمنع تدفق النازحين من خلال إقامة أبراج مراقبة من دون طرح أي حل منطقي وعقلاني لإعادة النازحين الموجودين في لبنان مكتفية بالإشارة إلى حجم النازحين السوريين الذين باتوا يشكلون نصف سكان لبنان”. 

ورأى الأسعد “أن ما حصل في جلسة مجلس النواب وما خرجت به من توصيات هو خيانة للوطن والمواطن وهذا ليس مفاجئا لأن الهدف من الجلسة هو في الأساس لتخفيف الحمل والضغط عن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي التي لا قدرة له على مواجهة المجتمع الدولي واميركا واوروبا والتهديد والوعيد بالويلات والعقوبات على كل من يحرك ملف النزوح السوري بما لا يخدم مصالحهم بالدرجة الاولى”، معتبرا “ما حصل في الجلسة وما نتج عنها هو خضوع بامتياز وكل القوى السياسية والطائفية تعلم أن لا حل لملف النزوح السوري إلا بالاتفاق مع الحكومة السورية”. 

وقال الأسعد: “أن التصعيد العسكري وتوسيع دائرته في فلسطين ولبنان يتزامن مع الحديث عن طبخة اميركية يتم التحضير لها للوصول إلى إتفاق يحدد مناطق النفوذ بين المحاور”، مؤكدا “هزيمة العدو الصهيوني وفشله في تحقيق اي من أهدافه الخفية والمعلنة، والاميركي يحاول إنقاذ هذا العدو واذا لم ينجح في الوصول إلى اي اتفاق، هذا يعني ترحيله إلى ما بعد الانتخابات الاميركية أواخر العام  الحالي”٠

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى