شؤون لبنانية

الأسعد: ما حصل في جلسة اليوم هو عينة صغيرة عن سلوك السلطة الحاكمة

 رأى الأمين العام ل”التيار الاسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح “كأن الحديث عن الاستحقاق الرئاسي أصبح أمرا معيبا او من المحرمات، بحيث انه لم يعد من الأولويات بل في ذيل سلم اهتمام القوى السياسية اللبنانية وحتى الخارجية”، معتبرا ان ما صرح به عضو اللجنة الخماسية السفير المصري “يوحي بأن مسعى اللجنة ومبادرتها المتعلقة بانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان قد وضعا على الرف او في ثلاجة الانتظار الطويل”.
 
وأكد “ان الحراكات الداخلية المتواضعة جدا وآخرها حراك ما يسمى بلجنة نواب المعارضة وما سبقها وسيليها من حراكات ومبادرات محلية يمكن وصفها بطبخة بحص”.وقال:” ان القوى السياسية اللبنانية، تعلم جيدا انها لا تملك أي قرار في الاستحقاق الرئاسي ولا حتى في أصغر الاستحقاقات الوطنية والدستورية، لأنها ليست سوى وكيلة للخارج الذي ارتهنت له وتخلت له عن القرار الوطني، وكل ما يمكن ان تتفق عليه هو الامساك بالسلطة وتقاسم النفوذ والمناصب”.
 
واعتبر “ان ما حصل اليوم في جلسة مجلس الوزراء حول الكلية الحربية هو عينة صغيرة عن سلوك السلطة الحاكمة في معالجة أي أزمة طارئة او مزمنة، الذي اوصل هذا البلد الصغير ليتبوأ مراكز أكثر الدول فسادا وانهيارا اقتصاديا وافلاسا ماليا وشعبه من اكثر الشعوب تعاسة في العالم”.
 
وتوقع الاسعد “ان الميدان العسكري الذي شهد وسيشهد تصعيدا عسكريا قبل زيارة رئيس حكومة العدو الاسرائيلي الى واشنطن في 24 الحالي وربما بعدها  هو سيكون ميدان التفاوض الحقيقي على مستوى لبنان فلسطين والمنطقة”، مؤكدا “ان ما يحصل في المنطقة ليس فقط حفلة جنون يقودها نتنياهو بل هو اكثر من ذلك بكثير، انه مخطط اقتصادي سياسي الهدف منه ترتيب مصالح القوى الإقليمية والدولية لعقود مقبلة”.
 
واعتبر الاسعد “ان مسار التطورات العسكرية في المنطقة يعتمد على القرار الأميركي فإما يجلس على طاولة المفاوضات لتقاسم النفوذ بعد إتمام المصالحة التركية السورية واذا لم تحصل فهو مضطر الى الاذعان وعقد اتفاق مع المحور الاخر المدعوم من ايران وتوزيع الحصص بين المتحاورين على قاعدة ما حصل في العراق اي عرقنة لبنان والمنطقة”، مؤكدا “ان حفلة الجنون في الميدان سوف تتصاعد حتى الوصول الى احد الخيارين”.
 
ودعا اللبنانيين الى “متابعة ما يحصل، لأن خيارهم الوحيد هو الانتظار الطويل لمعرفة مصيرهم في ظل طبقة سياسية سلطوية حاكمة غائبة عن الوعي والمسؤولية”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى