الأسعد: كل دولة تحاول انتخاب رئيس يوافق أجنداتها على مستوى لبنان

تساءل الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الأسعد في تصريح: هل يمكن انتخاب رئيس الجمهورية صنع في لبنان في ظل طبقة سياسية حاكمة منذ أكثر من ثلاثة عقود نخرت رؤوس اللبنانيين بالشعارات الرنانة والفارغة التي تدعو الى عدم تدخل أي دولة بالشؤون اللبنانية وبشعارات السيادة والاستقلال، وهي تمارس سياستها عكس شعاراتها حيث تنتظر على “أحر من الجمر” الوفود الأجنبية والعربية التي يكون دائما عنوان تحركها انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان؟.
ورأى ان “كل دولة تحاول انتخاب رئيس يوافق سياستها وأجنداتها ومصالحها على مستوى لبنان والمنطقة او إيصال رئيس محسوب على اميركا او فرنسا او السعودية أو غيرها، دون أن ننسى اللجنة الخماسية التي كان شغلها الشاغل إيهام الشعب اللبناني بأنها تعمل لخدمة لبنان وهي في الواقع تعمل لخدمة مصالح وسياسات دولها”.
وقال الأسعد:”الطبقة السياسية الحاكمة مباشرة أو غير مباشرة هي التي تستقبل الوفود الأجنبية والعربية والغربية على اختلاف مسمياتها وتصغي اليهم وتنتظر منهم تكثيف الجهود لانتخاب رئيس جمهورية لبنان، وتتغنى هذه الطبقة السياسية وتدعي أنها ستأتي برئيس سيادي إستقلالي من دون تدخل أحد خارجي، والشعب اللبناني شاهد على النفاق والتكاذب والمرشحين المعلنين الذين يلتقون سرا وعلانية بالسفراء والوفود التي تزور لبنان وحتى ان بعضهم زار عواصم عربية وأجنبية لتقديم أوراق إعتمادهم وليحصل على مباركتهم وبركتهم ودعم ترشيحهم للرئاسة”.
وسأل : “هل هكذا تصنع رجالات الدولة؟ وهل يمكن ان يأتي رئيس توافقي او مدعوم بنفوذ أجنبي ان يحقق أماني اللبنانيين بالسيادة والحرية والاستقلال؟”.
وأكد الأسعد انه “لا يهم من يكون إسم رئيس الجمهورية الذي لن يقدم او يؤخر كإسم، المهم هو بيانه الرئاسي وورقة عمله المستقبلية وتعهداته والتزاماته التي سيطبقها امام الدول وخاصة أميركا التي دعمت ترشيحه وانتخابه، وهذا ما يشكل خطرا كبيرا على الوضع الداخلي في لبنان”.
واعتبر “ان هناك بعض ما في الداخل يحاول “تقريش” او توظيف ما يعتقده او يزعمه عن نتائج الحرب الاسرائيلية على لبنان وشعبه ومقاومته، محاولا “فرض معادلات جديدة قد تأخذ البلد الى ما لا تحمد عقباه والى عدم قدرة أحد على ضبط تداعياته”.
ودعا الأسعد الجميع “العودة الى الدولة ومفهومها والى المواطنة الصحيحة، لأن عليهم ان يعلموا ان قيامة لبنان وبناء الدولة وانقاذ لبنان مما هو فيه لا يمكن ان يحصل او يتحقق الا بتوافق اللنانيين وتضامنهم وتماسكهم، وأن لا احد يمكنه عزل احد او غلبة أحد وان يتعظوا من الحروب والاحداث الامنية ومن تغليب منطق الطائفية والمذهبية والمناطقية والزعائمية لأنها وحدها كفيلة بإيصال الجميع الى نار جهنم وبئس المصير”.
وقال الأسعد :”ان الشعب اللبناني لا يهمه من يكون إسم الرئيس، المهم ان يكون وطنيا يعمل لاجل الوطن والمواطن والا يكون تابعا او مرتهنا او شريكا او متواطئا، يهم المواطن ان يتبنى الرئيس حقوق الوطن والدولة والشعب وان يحاكم الفاسد والمرتشي ويعيد اموال المودعين وجنى عمرهم ممن سرقهم أيا كان، على هذا الرئيس أيا كان اسمه وشكله ان يتعاطف ويتكاتف ويدعم اللبناني الفقير والجائع والمريض المحروم من كل شيء من الماء والكهرباء والدواء والطبابة. وإذا لم يأت ويكن على قدر المسؤولية الا ياتي ابدا”.