الأسعد: سياسات العدو هدفها إرغام سكان غزة على النزوح قسرا..

رأى الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح “أن المشهد العسكري في المنطقة مقبل على تطورات خطيرة جدا، بخاصة بعد الفشل الذريع للعدو الإسرائيلي في تحقيق أي إنجاز عسكري وغرقه في وحول أنفاق غزة والتصدي البطولي للمقاومة لقواته الغازية المتوحشة”، معتبرا “أن إقدام العدو على إعتماد سياسة الإبادة الجماعية لأهالي غزة آخذا شرعيتها من المجتمع الدولي وبعض الشرعيات العربية والاسلامية يضاف اليها فشله في غزوته البربرية والهمجية والخسائر الكبيرة التي يتكبدها عددا وعتادا”.
وقال الاسعد:”أن سياسة التدمير والقتل والأرض المحروقة وحرمان سكان غزة من أدنى مقومات الحياة والعيش، يهدف العدو الصهيوني منها إرغام سكان غزة على النزوح قسرا إلى سيناء لتحقيق مخطط مشبوه قديم يحاول تحقيقه اليوم بحصار غزة وقصفها وتدميرها وقتل سكانها وتجويعهم بحرمانهم من الغذاء والماء والدواء والإستشفاء والاتصالات”، مؤكدا “أن ما يحصل من استمرار العدو الصهيوني على ارتكاب المجازر والجرائم لا يطمئن خاصة بعد فشله في ترجمة مخططاته الجهنمية وتصنيفه كأكبر مجرم وجزار وهمجي ومتوحش شهده التاريخ”.
وأعرب الأسعد عن خشيته من “محاولة إستغلال العدو زحمة الاساطيل العسكرية في المتوسط لفتح جبهات عسكرية أخرى، وبخاصة على الجبهة الجنوبية اللبنانية، لا سيما بعد إستهدافه المتعمد لسيارة مدنية على طريق عيناثا – عيترون وارتكابه مجزرة في حق المدنيين ما أدى إلى إستشهاد سيدة وحفيداتها الثلاث”، مؤكدا أن “إستهدافه للمدنيين هو مقصود وعن سابق إصرار، لأن الهدف استدراج المقاومة إلى سيناريو متدحرج وغير منضبط يؤمن لهذا العدو المجرم بنك اهداف يحاول من خلاله تحقيق ما يعتبره انجازا أمام شعبه”.
وقال:”الوضع خطير، بخاصة أن هذا العدو يعتمد سياسة الإبادة سواء في غزة أو في لبنان في ظل مواقف للدولة اللبنانية العاجزة، بل وغير المكترثة لما يحصل أقله تجاه النازحين الذين لا يسمعون من المسؤولين سوى المواقف والاجتماعات وتشكيل لجان الطوارئ والزيارات التفقدية لأماكن وجودهم حاملين لهم الوعود، وكأن الجنوب وأهله ليسوا من لبنان خاصة أن الحياة تستمر طبيعية مع مقتنصي الفرص الساعين إلى تقاسم الحصص والمغانم في تعيينات سلطوية ومواقع ادارية وغيرها”.