الأسعد: بناء الدولة يبدأ بمحاسبة الفاسدين

رأى الأمين العام ل”التيار الاسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح ،”ان مسار التطورات في المنطقة بدأ يأخذ طريقه الطبيعي بالتزامن مع زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب المرتقبة الى المنطقة الاسبوع المقبل من جهة، والمواقف التي تطلقها الإدارة الاميركية حول تخفيص منسوب التصعيد العسكري بشكل لافت ان كان على ايران او اليمن من جهة ثانية”.
وقال: ” ان ما يتم تسريبه عن زيارة ترامب ونتائجها المتوقعة من ان الامور تتجه الى ترتيب الاولويات بدءا بإنهاء النزاعات والتوترات والحروب ومنها الحرب الإسرائيلية على المنطقة وتوقع اعلان ترامب في زيارته عن اليوم التالي لإنهاء الحرب وعقد اتفاقات ورسم خرائط جديدة وخطوط ومناطق نفوذ.”، مؤكدا “ان العدو الاسرائيلي لا يمكن ان يقبل بما سيحصل من تسويات وتفاهمات في المنطقة وسيسلك كل الطرق ويلجأ الى كل الوسائل والمحاولات لتفجير المنطقة وأخذها الى المكان الذي يريحه وبالتالي جر الاميركي الى الحرب او التراجع عن مشاريعه في المنطقة”.
ولفت الى ان “الصراع الآن هو بين مصالح الادارة الاميركية وتجنيب المنطقة الحروب ورسم خطوط نفوذ اقتصادية وتجارية وسياسية من اجل التفرغ والتصدي لعدوها الرئيسي العملاق الصيني وقد بدأت اولى شرارتها في الحرب الهندية الباكستانية، خاصة ان الادارة الاميركية تعلم جيدا ان اسرائيل الذي يدعمها بكل شيء لاعب رئيسي في المنطقة ولها القدرة على تفجير الساحات وخربطة الاوراق وخلطها”.
وقال الاسعد : “على الرغم مما حصل في لبنان من الكثير من التقصير المزمن في ادارة شؤون الدولة ومؤسساتها، الا ان ما نشهده اليوم من محاولات لمواجهة هذا التقصير فإنه يشير الى بدء ترسيخ مفهوم اعلان بناء الدولة خصوصا بعد المباشرة بملء الشواغر في الادارات والمؤسسات وفي تفعيل الاهتمام بها وفرض الرقابة عليها من خلال جولات رئيسي الجمهورية والحكومة على المؤسات والادارات والمناطق وتفعيل دور الاجهزة الأمنية والرقابية وملاحقة الفساد والرشى، مؤكدا ان بناء دولة القانون والعدالة والمؤسسات لا يمكن ان يحصل الا بفتح ملف الفساد وملاحقة كل الفاسدين ومحاسبتهم أيا كانت طائفتهم ومذهبهم واحزابهم وتنظيماتهم، وبالتالي استرداد الاموال الخاصة والعامة وتحميل المسؤولين عن سرقتهم وليس الشعب وخاصة اموال المودعين في المصارف”.