شؤون لبنانية

الأسعد: الطبقة السياسية لا تملك الجرأة على مخالفة الأوامر الاميركية والأوروبية

رأى الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح “ان مؤتمر بروكسل للنازحين السوريين يؤكد ويثبت بشكل واضح ووقح موقف الدول الاوروبية والغربية من ملف النازحين السوريين واصرارهم على تحويل لبنان إلى خزان بشري للنازحين ورفضهم المطلق لأي حل سواء عبر اعادتهم إلى وطنهم أو السماح لهم بالهجرة إلى دول أخرى”. وقال:”ان الطبقة السياسية في لبنان وقعت في شر مواقفها وأعمالها السابقة في مقاربتها لملف النازحين، فمن جهة رفعت سقف المطالبة بإعادة النازحين إلى بلدهم وعدم القبول ببقائهم في لبنان، ومن جهة أخرى اصطدمت بشعارات ومواقف قديمة لها حول هذا الملف ولم تعرف كيفية الخروج منها، خاصة انها لا تملك الجرأة على مخالفة الأوامر الاميركية والأوروبية بالتواصل مع سوريا أو في فتح الشواطئ اللبنانية امام النازحين والسماح لهم بالهجرة منها إلى أوروبا”.
وأعرب الاسعد عن خشيته من “أن تكون غاية الطبقة السياسية الحاكمة من مسرحية النازحين رفع قيمة “الرشوة” الاوروبية من مليار يورو الى مليارين وربما ثلاثة مليارات مقابل بقاء النازحين في لبنان وتعتبر رشوة موصوفة وخيانة عظمى في حق الوطن والمواطن”.
 
وأكد “أن لا سبيل إلى حل ملف النزوح السوري في لبنان الا بالتعاون والتنسيق الكاملين بين الدولتين اللبنانية والسورية”. واعتبر “أن التصعيد العسكري في الجنوب يتزامن مع التصعيد في فلسطين حيث الهجمات الوحشية الإسرائيلية والتي ترتكب المجازر والجرائم في حق الاطفال والنساء وكل المدنيين الأبرياء وآخر المجازر استهداف مخيم للفلسطينين في رفح وحرق الخيم ومن فيها في ظل تغطية أميركية أوروبية وصمت الدول العربي والاسلامية وكل المجتمع الدولي، بحيث ان العدو الصهيوني غير آبه لقرارات الأمم المتحدة ومؤسساتها الحقوقية والقانونية التي تكتفي بالادانة من دون القدرة على تنفيذ قراراتها”.
 
وقال:”ما يحصل في فلسطين من عدوان همجي ووحشي إسرائيلي ليس رد فعل على عملية طوفان الأقصى، بل هو مشروع أو أجندة اميركية صهيونية يتم تنفيذها، وما حصل بين  القوات العسكرية والاسرائيلية هو جزء من مسرحية يتم التحضير لها والغاية منها اعطاء ذريعة لمصر لفتح حدودها مع غزة والقيام ب”ترانسفير” بشري من رفح إلى سيناء بعد تصوير ما حصل هو معركة عسكرية مصرية إسرائيلية”.
واعتبر “أن ما يحصل في فلسطين والجنوب يؤكد أن العدو الصهيوني لا يزال مصرا على استكمال مشروعه الاجرامي ورفض أي تسوية أو حل يتم طرحهما. وهذا يعني أن الاوضاع في المنطقة  قادمة على أيام صعبة وأن العدوان الإسرائيلي على لبنان سيتصاعد”.

وأكد الأسعد “أن ضبط قواعد الاشتباك يعود إلى قوة الردع للمقاومة التي فرضت معادلة الردع لأن هذا العدو المجرم والمتوحش لا يفهم إلا بلغة القوة”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى