الأسعد: الطبقة السياسية خانت وطنها وارتضت بتوطين النازحين السوريين.
أكد الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح أن “لا مؤشرات أو معطيات حتى وليس في الأفق القريب ما يوحي أو ينبئ بإنتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان”، معتبرا “أن حركة الموفدين الفرنسي والقطري وغيرهما ليست أكثر من مهمات استطلاعية واستكشافية وتقطيع للوقت او شرائه من سوق عكاظ المزايدات والمبادرات الخاوية من أية جدية لغاية اليوم”، مؤكدا “أن الجميع في الداخل والخارج بإنتظار اي تفاهم اقليمي دولي على مناطق النفوذ والمكاسب وتأمين المصالح وتوزيع الحصص ربما يكون للبنان حصة فيه الذي يبدو لغاية الآن أن لبنان ليس موجودا على طاولة احد من القوى الاقليمية والدولية الا بالاعلام والمواقف التي تصرف هنا اوهناك ولا تحل أقله معضلة الاستحقاق الرئاسي المعلق حتى إشعار آخر”.
وقال الأسعد:”أن ما يحصل في لبنان وعلى المستوى الإقليمي والدولي لا يطمئن ولا يبشر بالخير خاصة مع تعثر الملف اليمني السعودي والتحضير لاعادة خربطة الأوضاع في سوريا واستمرار الحرب الروسية الاوكرانية وتمددها عسكريا وسياسيا وما استجد بين أذربيجان وأرمينيا، وكل ذلك ينعكس سلبا وعدم استقرار في غير منطقة ومنها لبنان الحلقة الاضعف المتروك لمهب الرياح وترك شعبه يعاني الفقر والجوع والمرض والذل والحرمان والإهمال ولا يعرف من أين تأتيه الضربات من مؤمرات الخارج أو من سلطته السياسية الحاكمة الفاسدة التي لا علاقة لها بالوطن والمواطن والانسانية حيث تعامل شعبها ومجموعاتها وبيئاتها بمنتهى الاستهتار والاستخفاف، والتي بسلوكياتها السياسية السلطوية السيئة والمشينة على مدى عقود أفلست البلد وسرقت المال العام والخاص وارتهنت للخارج وازالت لبنان عن الخريطة الدولية سياسيا واقتصاديا وماليا، واصبح هذا البلد بفضلها لا حول له ولا قوة ولا قرار ولا قدرة للوقوف في مواجهة المخططات الخارجية التي تستهدفه وآخرها على سبيل المثال موضوع تشريع الشذوذ ومحاولات فرضه كأمر واقع تحت اعتبار لبنان انه ضد حقوق الانسان وحرمانه من أية مساعدات أو هبات”.
وقال الاسعد:”ان الطبقة السياسية في لبنان خانت وطنها وارتضت بتوطين النازحين السوريين وعدم سلوك الطريق الوحيد لعودتهم إلى وطنهم الا وهو التفاهم والتنسيق الكاملين بين الدولتين اللبنانية والسورية لانها تخاف من الأميركي والمجتمع الدولي حيث أصبح واضحا انه يمون على الطبقة السياسية ويجبرها على عدم اتخاذها اية مبادرة لإعادتهم إلى بلدهم أو بمنع هجرتهم إلى اوروبا، كون معظم هذه الطبقة لديها وعائلاتها جنسيات أجنبية واموال وعقارات في دول اوروبا وتخشى من شمولها بالعقوبات، في حين ما بقي من ساكتين على النزوح السوري لأنهم يطمعون بالرشاوى المالية التي تقدمها الجمعيات الاهلية والرسمية الدولية سواء مباشرة أو عبر البلديات أو الجمعيات المحسوبة عليهم وعلى عائلاتهم”.
وأكد الاسعد “أن لا حل في لبنان ولا خلاص له الا بالتخلص من الطبقة السياسية والمالية والسلطوية الحاكمة والمتحكمة بكل صغيرة وكبيرة في لبنان والتي أنهت وجوده وأذلت شعبه وسرقت حقوقه”.